يشهد ميناء المرسى بالعيون منذ يوم الإثنين 13 مارس 2023، توقفا إضطراريا لأسطول الصيد الساحلي صنف السردين، بسبب سوء الأحوال الجوية التي تجتاح السواحل المحلية والتي تتسم برياح قوية وأمواج عالية تتجاوز خمسة أمتار.
وحسب مصادر مهنية محسوبة على مهنيي السردين في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحر نيوز“، فإن الميناء يشهد تكدس وتجمع مختلف مراكب السردين في أرصفة الميناء على قلتها، بسبب الاضطرابات الجوية القاسية، مما أدى إلى توقيف نشاط رحلاتها البحرية، وإدخال البحارة في عطلة اضطرارية، وفسح المجال أمام “تاروحيت”، حيث يقوم رجال البحر بمغادرة ظرفية للقيام بصلة الرحم مع عائلاتهم وذويهم قبل حلول شهر الصيام.
ومما جاء في تصريح بعض البحارة القدامى (مشكادرين)، فإن أواخر شهر مارس تعرف ظروف جوية سيئة خاصة “المنزلة” يطلق عليها “مو أسدن“، وهي ظروف جوية سيئة، ذات رياح قوية دوارة، تكون فيها الرياح الباردة بضغط مرتفع، و الذي عادة ما تصاحبه سرعة الرياح، وارتفاع علو الموج، وهو ما يربك حركة نشاط مراكب الصيد الساحلي والقوارب التقليدية في هذا الشهر، و تكون فرصة مواتية لأخذ قسط من الراحة، و زيارة الأهل و الأحباب بالنسبة للبحارة إضافة إلى إصلاح ما أفسدته أمواج البحر وخياطة الشباك والبدء في عملية “سوسان“.
وأبرز المصدر المهني أن هذه الفترة من كل سنة، تعرف بمنزلة (مو أسدن) أو (منزلة الثريا) ، و هي اضطرابات جوية طويلة المدى، تتسم بتراجع دقتها وتغيراتها بداية من شهر أبريل، كما تتسم بإختلاف عدد الأيام التي تستغرقها، بحيث تتحسن الأجواء المناخية حسب ذات المتحدث، أكثر بداية من شهر ماي نحو موسم صيد أفضل.
