أكادير .. الإستعدادات على قدم وساق بالميناء لإستقبال عودة سفن الصيد الصناعي من مصيدة الأخطبوط

0
Jorgesys Html test

تتواصل بميناء أكادير الإستعدادات على قدم وساق لإستقبال العودة الكبرى لسفن الصيد الصناعي من مصيدة الأخطبوط، بعد نهاية الموسم الصيفي للصنف الرخوي المقرر في الساعة الآخيرة من اليوم الإثنين 30 شتنبر 2024. حيث سيدخل الأخطبوط في راحة بيولوجية إنطلاقا من فاتح أكتوبر وإلى غاية منتصف دجنبر القادم. 

وتحرص السلطات المينائية المختلفة على إتخاذ مجموعة من الترتيبات الإدارية لإنجاح العودة الكبرى ، لسفن الصيد في أعالي البحار، حيث أن هناك عمل تنسيقي بين مختلف الجهات المتدخلة، لتمكين السفن من العودة والرسو والتفريغ في ظروف جيدة، وكذا تسهيل مهام الأطقم البحرية ومعهم شركات المناولة في القيام بالأدوار المنوطة بها. 

ويشهد الميناء سلسلة من اللقاءات والإجتماعات التنسيقية كان أهمها اللقاء الذي إنعقد يوم الأربعاء الماضي الذي جمع مختلف المتدخلين، والذي تمخضت عنه مجموعة من الإجراءات والتدابير تشكل خارطة طريق لتنظيم الرسو والمناولة، وفق مجموعة من الميكانيزمات التي تم الشروع في تنزيلها، خصوصا بإغلاق مجموعة من المنافذ في وجه السيارات الخاصة ، والتحكم في السير والجولان بشكل يضمن تأمين أنشطة المناولة بالرصيف -6 ومثلث الصيد، حيث تم التاكيد على ضرورة إعتماد العدد الكافي من الموارد البشرية من طرف كل الإدارات المتدخلة ، لتعزيز الجانب التنظيمي والمراقباتي. 

وأعلنت مصالح قبطانية الميناء أن ولوج سفن التجميد إلى الأرصفة المينائية، سيكون وفق الاستراتيجية التنظيمية المعتمدة تقول مصادر مسؤولة، كما أن الأمكنة المخصصة للرسو لفائدة السفن، ستبقى كما كانت عليه الأوضاع من قبل، إذ أن القبطانية ستضطلع بالإرشاد البحري للسفن. اما على مستوى إستغلال الأرصفة الجافة، فإن القبطانية عمدت مرة أخرى إلى حصر حركة الدخول والخروج عبر بوابتين فقط، وتسييج الأبواب الأخرى المؤدية للرصيف (6-)، لتحقيق الفعالية المتطلبة على مستوى التنظيم. و تقنين منطقة الاستغلال، ومنعها على غير المنتسبين، من خلال تخصيص باب واحد، تدخل منه الأليات، والشاحنات. وباب أخر للخروج، مع تعزيز التشوير عبر وضع علامات واضحة؛ يقوم على أساسها حفظ والتحكم في حركة العربات، والشاحنات، وتنظيم الجولان داخل الأرصفة. 

ومن المنتظر ان تصل أغلبية المراكب إلى مشارف ميناء أكادير يوم الأربعاء 02 أكتوبر 2024، وهو التوقيت المتوقع لوصول اغلبية السفن ، على إعتبار أن هناك سفن إختارت التضحية ببعض أيام الصيد من أجل الوصول المبكر للأرصفة ، والقيام بالتفريغ بكل أريحية ، هذا في وقت تؤكد الأصداء القادمة من الميناء أن عملية تدبير العودة أصبحت تكتسي طابعا روتينيا ، تولدت عنه ثقافة تنسيقية لدى مختلف المتدخلين من إدارات مختصة وسلطات ومجهزين، إذ أن كل جهاز أو مسؤول هو واع تمام الوعي بأدواره في منظومة التدبير المرحلي.

إلى ذلك يبقى الهاجس الكبير الذي يسيطر على القائمين على الشأن المينائي، هو جانب السلامة سواء اثناء عمليات التفريغ والمناولة ، وكذا ما بعد الإنتهاء من هذه العليات والشروع في أشغال الصيانة، حيث عمدت قبطانية الميناء إلى تقديم مجموعة من التوجيهات الرامية لتكريس الإنضباط ، وإحترام الجدولة الزمنية للإستغلال، ومنع الأنشطة المهددة للسلامة البحرية ، فيما إستغلت القبطانية لقائها بممثلي الشركات لتقديم مجموعة من التوضيحات حول القانون رقم 18-71 المتعلق بشرطة الموانئ، لما يحمله من سياسة عقابية وتقويمية. بإعتباره  يهدف  إلى مواكبة المقاييس والمعايير  لمواجهة التحديات التي تعرفها الموانئ. بما في ذلك القطع مع مجموعة من السلوكيات التي تهدد السلامة البحرية.

وأعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قطاع الصيد،  عن توقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني إبتداء من 01 أكتوبر  وإلى غاية 15 دجنبر 2024. وذلك مع إمكانية مراجعة مدة التوقيف وفقا لنتائج التتبع البيولوجي لمصيدة الأخطبوط المنجز من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا