شهدت سواحل مدينة آسفي عشية اليوم حادثًا بحريًا طارئًا، إثر تعرض مركب الصيد الساحلي صنف الجر “عبد الكريم”، المسجل تحت رقم 6/34، لعطل تقني بعد أن علقت شباك الصيد بمروحة الدفع أثناء مزاولته نشاطه في عرض البحر.
ووفق المعطيات المتوفرة، وقع الحادث شرق ميناء الصيد على بعد أميال قليلة من الساحل، في موقع حُددت إحداثياته التقريبية عند خط العرض 23°32′ شمالًا، وخط الطول 9°17′21″ غربًا. وقد حاول الطاقم معالجة الخلل في عين المكان، إلا أن تعقّد الوضع استدعى تدخل السلطات البحرية بشكل عاجل.
ربان المركب بادر إلى الاتصال بـ مندوبية الصيد البحري بآسفي، التي فعّلت خطة تدخل فوري، حيث تم التواصل مع أقرب مركب صيد ساحلي صنف الجر، وهو “كريم الله” المسجل تحت رقم 1/436، والذي استجاب لنداء الاستغاثة بتنسيق مباشر مع رئيس قسم السلامة البحرية بالمندوبية.
كما انضمت إلى عملية الإنقاذ خافرة الإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر “الحوز”، التي رافقت المركب المتعطل طوال مسافة الخفر، لتأمين سلامة الطاقم والمركب حتى الوصول إلى ميناء الصيد المدينة بآسفي.
بفضل التنسيق المحكم بين مركب “كريم الله” وخافرة “الحوز”، تم سحب مركب “عبد الكريم” بسلام ودون تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار كبيرة في هيكله.
وأكدت مصادر مهنية أن الحادث أظهر فعالية التعاون بين مهنيي الصيد والسلطات البحرية، وسرعة الاستجابة لنداءات الطوارئ، مما جنّب وقوع خسائر أكبر. كما شددت ذات المصادر على ضرورة التزام مراكب الجر بإجراءات السلامة البحرية، خصوصًا في ما يتعلق بالتعامل مع الشباك الكبيرة التي قد تتشابك مع مراوح الدفع في ظروف معينة.
ويعيد هذا الحادث التذكير بأهمية الجاهزية المستمرة، وتوفير وسائل الاتصال ومعدات الطوارئ في جميع مراكب الصيد، لضمان التدخل السريع والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
