سجلت مصادر مهنية بقرية الصيد تيفنيت جنوب أكادير، شح مصايد الأخطبوط بسواحل المنطقة، مع إنطلاق أولى رحلات صيد هذا الصنف من الرخويات منذ أمس الأربعاء 6دجنبر 2017 بنقطة التفريغ ، نتيجة مجموعة من العوامل المناخية والتنظيمية، و التي كانت سببا في تأخير هذه الإنطلاقة، خصوصا أن موسم صيد الأخطبوط قد إنطلق منذ الفاتح من دجنبر بمختلف المصايد المتواجدة شمال بوجدور.
وعزت المصادر المهنية التي تحدثث للبحرنيوز، ما وصفته بالتراجع الذي تعرفه مصايد المنطقة، إلى إنتشار الصيد العشوائي الذي يستهدف مجموعة من الأصناف من الأحياء المائية، التي تعد إحدى ضمانات توازن الحياة البحرية. مسجلة في ذات السياق تزياد الصيد الجائر لخيار البحر.
وقال عمر الميري، رئيس تعاونية بحارة تفنيت في تصريح للبحرنيوز، أن مصايد قرية الصيد لم تعد بداك السخاء الذي ظلت وفية له في العقود الآخيرة ، حيث ظلت تعرف إزدهارا للحياة البحرية، مطبوعا بتواجد مجموعة من الأنواع السمكية التي كانت منتشرة ب”الكوشطا”، لكن ذلك أصبح في خبر كان.. وعودة الماضي هي اليوم من المحال يضيف الميري.
وأوضح المصدر أن تنامي ظاهرة الصيد الغير قانوني بمصايد المنطقة، والخراب الذي تعرفه البيئة البحرية، بإستهداف انواع بحرية ظلت إلى عهد قريب، صمام أمان للأسماك القاطنة او الوافذة على المنطقة، كما هو الشأن لصيد خيار البحر، تسبب في وقوع خلل في التوازن الغذائي للأسماك. ومعه يؤكد رئيس التعاونية، إفقار المصايد التي كان يحج إليها عدد مهم من البحارة والقوارب، من مختلف الموانئ ونقط الصيد المجاورة.
وأبرز المير، أن تعاونيته قد قامت في كدا مناسبة برفع تظلماتها لعدد من المؤسسات التي يهما الأمر. وذلك من أجل محاربة الظاهرة، مشيرا أن مجموعة من القوارب مجهولة الهوية تعيت فسادا في البحر، مهددة البيئة البحرية وكدا الإقتصاد المحلي .
وكانت تعاونية البحارة المحليين، قد دعت في وقت سابق إلى إيفاذ لجنة خاصة ، لإجراء بحث في الموضوع، املا منها في وضع حد لإنتشار الظاهرة، التي أصبحت وللأسف يشير المصدر المهني ، تستهوي حتى بعض المحسوبين على مهنيي الصيد بالمنطقة ضاربين بعرض الحائط مبدأ الإستدامة وصيانة الثروة السميكة بسواحل تفنيت.
البحرنيوز : زينة أوتيان صحفية متدربة