انخرط المعهد العالي للصيد البحري بأكادير ISPM في حزمة من الإجراءات، من أجل إنجاح ورش التعليم عن بعد وتفعيل الإجراءات المواكبة لقرار توقيف الدراسة، في إطار التدابير الاحترازية الرامية للحد من عدوى وباء كورونا (كوفيد-19).
وأكد محمد حمامو مدير المعهد العالي للصيد البحري في تصريح للبحرنيوز، أن مصالح المعهد لم تخرج عن باقي المؤسسات والجامعات والمعاهد، في تدبيرها لهذه الظرفية في تنزيل حزمة من الإجراءات. حيث بادرت منذ يوم إعلان توقيف الدارسة بمختلف المؤسسات والجامعات والمعاهد ، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير، لتنزيل هذا القرار، مع ضمان صيرورة العملية التكوينية، وذلك عبر عقد اجتماعات تنسيقية مع الفاعلين الإداريين والأطر، قصد تدارس الوضعية والإجراءات الواجب اتخاذها، خصوصا تدارس السبل الكفيلة بإنجاح عملية التعليم عن بعد، كبديل فعلي عن تواجد الطلبة بقاعات الدروس.
وأكد حمامو أن المعهد عمد إلى تسخير مختلف الإمكانيات، وكذا الوسائط الإلكترونية لإنجاح هذا التوجه، لاسيما أن عدد الطلبة يبقى محدودا في السنة الأولى والثانية، بعد إنهاء طلبة السنة الثالثة لدروسهم، الذين يستعدون للإنطلاق في فثرة تدريب. ليبقى الدور على 140 طالبا يتابعون دراستهم في السنة الأولى والثانية، يتلقون دروسهم على يد 22 أستادا بالمعهد . وهو المعطى الذي جعل الأمور تبقى على درجة عالية من التوفيق.
وأوضح مدير المعهد أن الخطة المعتدة حاليا في التدريس عن بعد ، ترتكز على وضع الدروس على شكل PDF في الموقع الرسمي للمعهد، معززة بتسجيلات فيديو تشرح هذه الدروس . فيما تم على مستوى الدروس التطبيقية تسخير الإمكانيات لإنجاز فيديوهات توثق لتجارب يقوم بها الأساتدة داخل المختبرات. ويتم وضعها في الموقع، ليتم فتح باب النقاش داخل مجموعات مغلقة، تخص طلبة المعهد على موقع التواصل الإجتماعي واتساب. خصوصا وأن الأساتدة هم متلتزمون بالحضور في أوقاتهم المعتادة، وفق ما ينص عليه إستعمال الزمن المسطر للمواد والحصص المبرمجة.
وأفاد حمامو انه ولضمان صيرورة العمل، تم خلق لجان خاصة للتبع، تتكون من رؤساء الشعب والأقسام تتم متابعتها من طرف رئيس قسم الدراسات تحت إشراف مدير المعهد ، مسجلا بأن الإدارة فسحت المجال أمام الأساتدة، من أجل الإبتكار وإستعمال التقنيات الجديدة، بما فيها تقنية البث المباشر خلال الدروس، حيث يكون هناك تفاعل مباشر بين الأساتدة والطلبة.
وأشار حمامو إلى حرص إدارة المعهد على الإلتزام بمختلف المذكرات التنظيمية والتوجيهية، المرتبطة بتدبير هذه المرحلة، حرصا على صحة وسلامة الأساتدة وكذا العاملين بالإدارة ، ووقايتهم من انتشار الوباء ، بما فيها تلك التي تنص على القواعد الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس، وتهوية المكاتب والمرافق بشكل مستمر لحماية الموظفين والمرتفقين، و تعقيم مقرات وأماكن العمل والمرافق الصحية والقاعات، ومقابض الأبواب وكذا توفير مواد التنظيف والتطهير ذات الجودة العالية وبالكميات الكافية.
