أسرة البحار المفقود في حادث “مركب دار السلام” بمياه الداخلة تطلب جثة الضحية

0
Jorgesys Html test
بحارة دار السلام بعد وصولهم إلى ميناء الداخلة على ظهر مركب البيلاجيك

 طالبت عائلة بحار مفقود في حادث تصادم بين مركب دار السلام وسفينة بيلاجيك، سلطات الداخلة بتسليمها جثة ابنها التي لازالت عالقة بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة  حسب تصريح أحد أقاربهم .

و أوضحت مصادر مهنية في تصريح لجريدة البحر نيوز ، أن عائلة بحار مركب صيد السردين المسمى “دار السلام”، الذي كان قد تعرض إلى حادث غرق على مقربة من ميناء الداخلة، على إثر حادث تصادم مع  سفينة بيلاجيك ، لا زالت تنتظر بفارغ الصبر تسلم جثامين ابنها من مستشفى المدينة، في ظل التعتيم الشديد الذي يرافق إجراءات من هدا القبيل، لما له من تداعيات قانونية بالدرجة الأولى .

   و حسب مصادر مهنية عليمة من الداخلة ، فإن المسطرة المتبعة في تسليم جثامين ضحايا الغرق في البحر، تكتسي طابعا قضائيا صارما في تحديد هوية البحارة الغرقى و المفقودين في البحر، بسبب تشوه ملامحهم و صعوبة التعرف عليهم. ما يستوجب إجراء تحاليل الحامض النووي (ADN) على الجثة، للتأكد من انتماء المتوفى لنفس العائلة. و تحرير تقارير في هذا الشأن، للإدلاء بها لدى الشركة المؤمنة، لاستفادة ذويه من التعويضات المالية و التشطيب عليه في دفتر الحالة المدنية.  وغالبا ما تنتظر عائلة البحارة المفقودين في البحر مدة سنة ويوم واحد، من أجل إعلان وفاة المفقود لتتمكن العائلة من التشطيب على إبنها من دفتر الحالة المدنية ، وانتزاع التعويضات المالية .

و صرح أحد أقرباء الضحية، أن الأبوين قاما بالفعل بمنح السلطات، المطلوب لإجراء تحليل الحامض النووي ، و لازالوا ينتظرون لحد الساعة رد السلطات القضائية، في أفق  تسليمهم جثة إبنهم. هذا مع العلم أن بحارة نفس المركب، قد تعرفوا على جثة الفقيد باللباس الذي كان يرتديه يوم الحادث. لكن يبقى دليل التعرف على الجثث الغرقى في البحر باللباس غير كافي للإقناع .

وتؤكد مصادر مطلعة على القانون ، أن المساطر واضحة في هدا الجانب، بضرورة التأكد علميا عن طريق الحامض النووي للضحية والوالدين، للجزم النهائي في كل حالة على حدة. وذلك تجنبا لأي طارئ يمكن أن يعكر صفوة الإجراءات القانونية المعمول بها . حيث تتطلب عملية اختبار الحامض النووي للضحية و مطابقته مع عائلته الحقيقية، فترة زمنية محددة بعد اعتماد النتائج بمركز التحليلات الحامض النووي بالرباط .

و كان مركب صيد السردين المسمى دار السلام، قد تعرض لحادث تصادم شنيع مع سفينة بيلاجيك، خلف فقدان بحار واحد من طاقم المركب، حيث ظلت عائلة المفقود في انتظار المستجدات، بعد أن طالبتها السلطات القضائية، بضرورة إجراء الحامض النووي على الجثة لمطابقتها مع العائلة ، كون مستودع الأموات يضم حالات أخرى غرقت في حوادث متفرقة من ( رحلات الصيد أو الهجرة السرية أو التهريب و الانتحار و القتل )، ما يعقد مأمورية تحديد هوياتهم تلقائيا ليقول العلم كلمته بقوة في هدا الشأن.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا