العيون .. جدل بين الإدارة والمهنيين بسبب حجم المصطادات المعبأة في الصناديق البلاستيكية الموحدة

0
Jorgesys Html test

  عبر بعض تجار الأسماك بميناء المرسى بالعيون عن غضبهم وتدمرهم الشديد من ما وصفوه بالتضارب الحاصل مابين المكتب الوطني للصيد و مندوبية الصيد البحري، في تحديد حجم الكميات المعروضة في الصناديق البلاستيكية للبيع بالدلالة داخل سوق الجملة للأسماك.

    وأجمع الغاضبون في إفادتهم المتطابقة لجريدة البحرنيوز ، أن التصريح بالمصطادات السمكية يكون تحت الشرف والطواعية ، و أنهم يصرحون بالكميات المصطادة الموازية لعدد الصناديق من كل صنف بقيمة 20 كيلوغراما في الصندوق الواحد، مع احتساب 10% كهامش للخطأ المسموح به قانونيا ، في المقابل تبرز ذات المصادر، يعتمد المكتب الوطني للصيد البحري حجم 16 كيلوغراما في الصندوق الواحد بعد عمليات البيع ، الأمر الذي ينتج عنه فارق كبير في الحجم، تصبح معه الأمور غير سليمة بوقوع الفائض في العملية الحسابية تحت طائلة الصيد الغير  الغير قانوني  ، و الغير منظم، والغيرمصرح به.

    وحسب جواد بكار فاعل مهني ( مقابل ) فالإشكال قد طرح بعد حملة مراقبة نفذتها مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون همت مبيعات مركب للصيد بالجر يحمل إسم “تلوين” ، حيث أن التصريح المقدم مسبقا كان بقيمة  أربعة أطنان وثمان مائة  كيلوغرام من سمك الميرنة، الموافقة ل220 صندوقا للنوع نفسه ، لكن الحجم المشار إليه من المكتب الوطني للصيد البحري بعد البيع يقل بكثير عن التصريح الأول ، حيث بلغ 3 طن و 748 كيلوغراما .

  وإذا أحتسبنا نسبة 10% من الرقم المحصل عليها من المكتب الوطني للصيد الموازي ل3طن و748 كيلوغرام يوضح ذات المتحدث ، يصبح الحجم بعد إضافة 374 كيلوغراما، و إضافة 4 كيلوغرامات كفارق بين المعتمد و المصرح به لعدد الصناديق (220 صندوق) ، يصبح هو خمسة أطنان  و  كيلوغرامين ، أي أكثر بقليل من حجم سمك الميرنة المصرح به ، و هذا يجعل الأمور معقولة و مقبولة يقول جواد بكار .

   من جهتها أكدت مصادر عليمة من داخل المكتب الوطني للصيد البحري بالعيون، ومندوبية الصيد البحري بذات المدينة في تصريحات متطابقة، أن مصالح الإدارتين تقوم بمعية تجار الأسماك و المعنيين من حين لآخر ، بعمليات تحديد حجم الكميات التقريبية المستوعبة، حسب الصناديق البلاستيكية المعتمدة في عمليات الصيد و البيع داخل سوق السمك . وذلك  في مقاربة تشاركية ترمي إلى وضع الجميع في الصورة الحقيقية والترتيبات المتوافق عليها.

وأفادت ذات المصادر،  أن الإشكال الحاصل اليوم ناتج بالأساس من عدم تواصل المهنيين مع الإدارة ، و عدم إلمام من يأتون للتصريح بالمصطادات السمكية بحجم المسؤولية في ذلك ، زد على دلك تؤكد المصادر العليمة ،  أن المكتب الوطني للصيد البحري يعتمد حجم 18 كيلوغراما في الأسماك التي تباع بالصندوق (الفراخي ) .

   و فيما يخص مركب الصيد بالجر المسمى “تلوين” ، سجلت المصادر الإدارية ، أن سياق الإشكال يختلف تماما عن قضية الحجم، الذي تستوعبه الصناديق البلاستيكية، وكذا عن الأخبار المتداولة ، بل يتمثل في “التصريح كاذب” ومحاولة تهريب كمية من أسماك الميرنة من داخل سوق السمك، قبل خضوعها للبيع بالمزايدة . و حتى بعد بيعها تضيف المصادر، تبين وجود تباين كبير بين الكمية المصرح بها والمتمثلة في أربعة أطنان و 800 كيلوغرام ، و ما أفرزته مصالح المكتب الوطني بعد تحديد الوزن في  ثلاثة أطنان و 748 كيلوغرام.

 وأضافت المصادر أن الفرق شمل مختلف أصناف الأسماك الأخرى ، وهو ما جعل مصالح المندوبية تدخل على الخط لتطبيق القانون ، حيث تم تحرير محضر بتفاصيل المخالفة وطبيعتها، و تم توجيهها إلى الإدارة المركزية للحسم في حجم الغرامة المالية المترتبة عن ذلك .

 وفي موضوع متصل أكدت مصادر مهنية صعوبة الجزم في الكمية الحقيقية التي تستوعبها الصناديق البلاستيكية من الأسماك ، ما يخلق نوعا من التفاوت في الحجم بين ما يصرح به المهنيون، و ما تفرزه تصاريح البيع الصادرة عن المكتب الوطني للصيد. وهو المعطى الذي يفرز نوعا من الجدل بين الإدارة و المهنيين، حيث يطالب هؤلاء بتدارك الأمور بتحديد حجم محدد حسب الصناديق المستعملة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا