اضطرت مجموعة من مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين إلى إيقاف رحلاتها البحرية في سواحل مدينة المرسى بالعيون، لعدم توفر الطلب ( القبالة ) أو حتى معامل التجميد و التعليب التي لم يستأنف جلها نشاطه بعد تزامنا مع عطلة العيد .
وحسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء المرسى بالعيون، فإن غالبية مراكب صيد السردين ، أرغمت على إيقاف رحلاتها البحرية في الصيد، بسبب الركوض الذي تسببت فيه معامل المنطقة التي لم تستأنف بعد نشاطها بعد عطلة عيد الأضحى. وهو ما ساهم في توجيه كميات من الأسماك إلى معامل الدقيق، عوض تثمينها نحو التعليب و التجميد والأسواق .
وأدى مهنيو صيد السردين بميناء المرسى بالعيون، اندفاعهم إلى العمل بعد فترة عيد الأضحى في وقت وصفته المصادر بالقياسي، كون عمال معامل الجهة من مختلف المناطق يأخذون وقتهم الكافي للإنعام بعطلة العيد ، و ما تكتسيه عندهم مناسبة “العيد الكبير” من لقاء الأهل و الأحباب. كما أن غالبية العمال المياومين الغير متعاقدين مع المعامل، يسلكون وجهات أخرى للعمل ، إضافة إلى أن المعامل في مدينة المرسى سبق لها أن حددت تاريخ بعيد لاستئناف نشاطها. و هو المعطى الذي لم يتم التنسيق بشأنه بين مهنيي مراكب الصيد الذين يلجئون إلى رسو مراكبهم أمام مضخات الشفط بميناء المدينة ، و توجيه مصطاداتهم نحو معامل الدقيق، في غياب الطلب على السردين، رغم توفر قالب جيد بلغ ما بين 16 و18 وحدة في الكيلوغرام.
وجدير بالذكر أن مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين بميناء المرسى بالعيون ، استأنفوا نشاط رحلاتهم البحرية مباشرة بعد عطلة العيد، بطموح كبير نحو تحقيق مبيعات مهمة في بداية (البياخي ) تعطي دفعة كبيرة للمركب، و تكون الأساس حسبهم للاستمرار في العمل، و السعي إلى تحقيق حصص مالية جيدة للبحارة. لكن هدا الطموح مافتئ يصطدم بواقع استمرار المعامل في عطلة العيد، ليبدد أحلامهم في انتظار ما ستجود به الأيام القليلة القادمة. فيما تتابع بعض المراكب التي تتوفر على عقدتها مع بعض المعامل خارج ميناء العيون جلبها لكميات مختلفة من أسماك السردين.