فرج: إعتماد فترات الراحة البيولوجية بطانطان فرضته خصوصية المصيدة كمركز لتوالد الأسماك السطحية الصغيرة

0
Jorgesys Html test

أكد عبد المالك فرج مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري أول أمس بطانطان ، أن التسيير الراشد و المسؤول للموارد البحرية و احترام فترات الراحة البيولوجية كفيل  بإعادة العافية لمصيدة طانطان، موضحا أن الهدف من إجراءات المنع من الصيد في فترات الراحة البيولوجية هو تنظيم و عقلنة مناطق الاستغلال و حماية الأسماك الصغيرة حتى نموها و ضمان تكاثرها مع ما تكتسيه المصيدة من خصوصيات.

وأوصى المدير العام الذي كان يتحدث في مداخلة له ضمن إفتتاح أشغال اليومين الدراسيين حول موضوع الصيد البحري رافعة للتنمية الإقليمية والجهوية أول أمس الثلاثاء 17 يناير 2017 بطانطان ، الوزارة الوصية و معها مهنيي القطاع،  بالاستعانة والاعتماد على مختلف الدراسات التي يعدها المعهد الوطني للبحث وكذا نتائج التجربة العلمية بهدف حماية مخزونات الأسماك في المنطقة.

واقتراح فرج ،  القيام بتقييم دائم للموارد البحرية بغرض المحافظة عليها،  وتحسيس المهنيين بكون الاستغلال المفرط و الصيد الممنهج لمصيدة طانطان لسنوات متتالية، قد  انعكست نتائجه السلبية على المهنيين و المنطقة ككل ، و أن دور المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يتجلى في الأساس لتقديم الخبرة العلمية و توجيه المهنيين و الوزارة الوصية عبر توصيات و أبحاث دراسية دقيقة في المحافظة على الثروات السمكية، و تدبير عمليات الصيد و تهيئة المصايد حتى تتعافى و تكون في متطلعات المهنيين و الساكنة ككل .

وعمل  المدير العام للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري على  ادحاض المعلومات الرائجة التي تشير إلى أن أسماك الاسقمري المتوفرة بمصيدة الوطية لا تنمو بتاتا ، مؤكدا أن الأسماك تنمو بشكل طبيعي في هده المنطقة التي تعد المركز الرئيسي لتوالد الأسماك ، كما أن الأبحاث العلمية التي تمت سنة 2014 و التدابير الملازمة أعطت نتائج جد ملموسة حسب بيانات الكميات المصطادة ، لكن في المقابل يقول عبد المالك فرج ،  لم تتخذ إجراءات احترازية للحفاظ على الثروة السمكية و حسن تدبيرها بالشكل المطلوب.

وأضاف المدير العام،  أن الوقت يستلزم مزيدا من التضحيات ،و كدا تكاثف جهود جميع الفاعلين في القطاع من وزارة وصية و مستثمرين و مهنيين و أبحاث علمية،  لإيجاد حلول ناجعة للإشكال المطروح في طانطان ، بتجنب رمي الأسماك في البحر ، والنهي عن  تلويثه، و احترام فترات توالد الأسماك و فترات الراحة البيولوجية، التي لا تكون مزاجية كما يعتبر المهنيين،  بل أن الراحة البيولوجية هي نتيجة دراسة وأبحاث علمية لأعماق البحر و للكتلة الحية ، و للبيئة البحرية . و بالتالي تختلف فترات المنع حسب الفصول و حسب التغييرات المناخية و الطبيعية للنظام البيئي.

و أشار المصدر أنه بالنظر للتأثير السلبي الواضح للتغير المناخي والنشاط البشري على منطقة التوالد المركزية بمصيدة طانطان ، فان الحاجة الماسة والملحة المراهن عليها اليوم ، هي تغيير العقليات والممارسات من أجل إنقاذ مصيدة طانطان الذي يكتسي أهمية قصوى لدى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري باعتبار مصيدته منطقة توالد مركزية للأسماك السطحية الصغيرة بامتياز، و إنتاجه لحوالي من 12 إلى 15 في المائة من الانتاج الوطني للأسماك السطحية الصغيرة ، حيت الرهان اليوم هو ضمان استدامة الثروات السمكية  فبهذه المصيدة   ،  داعيا في دات السياق إلى تجنب اصطياد الأسماك الصغيرة حتى وإن تبت أنها  تبيض ، لأن سمكة سردين واحدة تعيش مدة 10 سنوات  و باستطاعتها إنتاج حوالي 100 كلغ من السردين .

يذكر أن اليومين الدراسيين الذين نظما بمبادرة من عمالة طانطان وقطب التنافسية اسيا نوبول للصيد البحري عرفا برمجة عدة أوراش ، التئم فيها المهنيون و المسؤولون من بلدية الوطية و عمالة طانطان و كدا باحثين من المعهد الوطني للبحث في الصيد ، و باحثين في الشأن البحري بجامعة ابن زهر بأكادير ، حيث تم فتح نقاش مستفيض بين الحضور لرفع التوصيات الضرورية بكل حكامة  عن الوضع الدي يعرفه ميناء طانطان ، و توقف نشاط الصيد  الذي تسبب في  هجرة المراكب نحو موانئ مجاورة ، مما خلف ركوضا اقتصادي و تجاريا في المنطقة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا