آسفي تفتتح عيدها البحري بحضور ممثلين عن أحد أكبر الموانئ بالقارة الأوربية

0
Jorgesys Html test

أشرف عامل إقليم آسفي مرفوقا بوفذ هام يضم فاعلين سياسيين وإقتصادين وإجتماعيين  عشية أمس الأربعاء بمدينة السردين والخزف ، على إعطاء إنطلاقة مهرجان عيد البحر في دورته الثالثة ، التي ظلت وفية للعلاقة المغربية الفرنسية بإستقبالها ميناء “ بولون سور مير” الميناء الأول في قطاع الصيد البحري بفرنسا، ليكون ضيف شرف هذه الدورة، بمشاركة وفد رفيع، يرأسه رئيس بولون سور مير، بحضور  مهنيين من المنطقة ومؤسسات شريكة لميناء آسفي. 

ويعتبر هذا الحدث الكبير، المنظم من طرف عمالة أسفي والغرفة البحرية الأطلسية الشمالية وجمعية آفاق لتنمية قطاع الصيد البحري بأسفي، بشراكة مع مهنيين وفاعلين بالقطاع، والجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي لأسفي، موعدا مهما للشركاء المهنيين، وأيضا، ملتقى لمحبي عالم البحر سواء على المستوى الوطني والدولي.

 وقال حسن السعدوني مدير مهرجان عيد البحر في كلمه إفتتاحية ألقاها بالمناسبة، أن عيد البحر في نسخته الثالثة هو تحد جديد لإبراز خصوصية مدينة آسفي  رمز البحر والصيد ، أيقونة مغربنا الحبيب،  بكل تجلياته الحضرية التي رسم البحر لوحاتها على شاكلة ميناء الموج وعلى الرمل وخيرات السمك ومفاصل التنمية والإقتصاد  والصلصال والإنسان الطيب الذي يمتاح طيبوبته من عزارة عطاء المدينة.

واضاف السعدوني أن آسفي وعبر تاريخها الممتد، شكلت مرجعا للإنسان وصنعت الرمز. فهي واصفة العالم لموقعها ورئة الإقتصاد الوطني لخيراتها ، وسلطانة البحر بنفوذها ومركزها ومينائها . إذ وعبر التاريخ عمل الإنسان المسفيوي على الجمع بين كل هذه المزايا، ليوطن ثقافة نوعية وسمات سافرت عبر المحيط، لإشاعة خصوصية المدينة الأيقونة والرمز .

من جانبه نوه كمال صبري رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية بأهمية المهرجان “العيد”، الذي ضخ دماءا جديدة حسب تعبيره في الشرايين البحرية لمدينة آسفي، كمرجع وتاريخ له هويته البحرية. وأبرزرئيس الغرفة في سياق متصل، أن الورش البحري لمدينة آسفي،  صنع لوحده حوالي  70 في المائة من المراكب الساحلية ، والتي غادرت مدينة السردين إلى موانئ أخرى .

وسجل صبري في ذات الكلمة، أن الرهان كبير  على هذا المهرجان، في إعادة  المدينة لموقعها الطبيعي، منوها بالمجهودات الكبيرة التي تمت مراكمتها من طرف السلطات الإقليمية على رأسها عمال الإقليم وكل الشركاء والداعمين، من أجل ترسيخ هذا العيد ضمن أجندة الأحداث البحرية الجهوية والوطنية. 

إلى ذلك عبر  عمدة مدينة بولون سور مير عن  سعادته بالتواجد في هذا الموعد الذي أصبح تقليدا سنويا  ، مؤكدا أن تواجد الوفد الفرنسي في عيد البحر ، سيرسخ لعلاقات متينة بين المدينيتن والجهتين، إنسجاما مع العلاقة القوية التي تربط البلدين الصديقين، مسجلا أن الميناء الأكبر بفرنسا هو اليوم على أتم الإستعداد  للدخول في علاقات تعاون وشراكة في قطاعات مختلفة، خصوصا بعد المبادرة القوية التي أطلقها المغرب  والتي تهم الحزام الأزرق كتوجه نحو المستقبل بوعي مستدام.

وكان اليوم الأول من مهرجان عيد البحر قد أفتتح بموكب “المعروف” سيدي بوزكري كتقليد سنوي كان المهنيون يواضبون على إحيائه كل سنة لجلب البركة والنجاة من الحوادث وكذا لضمان موسم صيد جيد  حسب معتقدات البحارة القدامى ، حيث جاب الموكب مجموعة من الشوارع وصولا إلى  ساحة ” بو الدهب”  بإيقاعات مزجت بين عيساوة وكناوة ودق الطبول.. فيما يروم منظمو “مهرجان البحر”، بتعدد أنشطته ومكوناته وفق بلاغ سابق للمنظمين ، أن يجعلوا من هذه التظاهرة فضاء للتعريف بالتراث الغني المادي واللامادي البحري لمدينة أسفي.  وذلك من خلال تقديم خبرة المدينة وتجربتها، وإبراز مكانتها العالمية في مجال الصيد البحري، وتثمين المنتجات البحرية. .

وسيكون مهنيو الصيد على موعد مع  معرض مهني ثابت على مدى خمسة أيام، على مساحة ألفي متر، ويضم أروقة لحوالي 50 عارضا، لجميع مهن وأنشطة البحر، إضافة إلى أوراش بيئية وتربوية،  حول مخاطر البلاستيك في المحيطات، والتعريف كذلك بالمنتوج المحلي البحري،  وندوات حول تتمين الموارد البحرية والاقتصاد  الأزرق،  ليصل مجموع العارضين حوالي 120 عارضا.

وإضافة إلى المعرض خصص المهرجان ساحة للفرجة، الكلاسيكية (الحلقة)، والعصرية (المسرح) من تأطير أسماء بارزة، وستكون ساحة بوالذهب (الديوانة سابقا)، التي تعد المركز التاريخي للمدينة، ساحة للفرجة، لإعادة الاعتبار لهذه الساحة التي كانت لها وظيفة تاريخية، ومركزا للنشاط التجاري للمدينة، والتي ستحتضن، أيضا، مهن وعروض السيرك، من تقديم فنانين من المدرسة الوطنية للسيرك بسلا. 

وسينظم مهرجان السردين، على اعتبار أن أسفي كانت عاصمة للسردين، بدعوة حوالي 2.000 شخص لتناول وجبة السردين وسط الميناء، في ما يعرف بـ “اللمة”، بطبخ حوالي طنين من السردين، مع احتفال وتنشيط وفلكلور. كما سيتضمن برنامج المهرجان أنشطة موازية، عروض ثقافية، وسهرات فنية، وقوافل سياحية.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا