أزيد من ثلاثين مركبا بطانطان مهددة بغرامات ثقيلة لخروقاتها في مصايد الشمال

0
Jorgesys Html test

فجرت بعض مراكب الصيد الساحلي صنف السردين فضيحة من العيار الثقيل ، بعد كشفها لمجموعة من الخروقات والخدع التي تسلكها مراكب الصيد بالجر، من أجل التحايل على إدارة الصيد في التصريح بالمصطادات من الأخطبوط،  على أنها متأتية من جنوب سيدي الغازي في حين تكون عملية الصيد قد تمت بمصايد الشمال “شمال سيدي الغازي”، حيث تعتمد المراكب  على التهرب من المراقبة عبر تعطيل  أجهزة التتبع والرصد عبر الأقمار الاصطناعية.

و فتحت المصالح المختصة تحقيقات معمقة في النازلة، من أجل إماطة اللثام عن مجموع الخروقات المرتكبة  لتحديد سقف العقوبات المرتكبة ، حيث من المنتظر أن يكون هذا الأسبوع حافلا بالإجراءات الجزائية المتخذة في هذا السياق، من سحب سجلات المراكب المخالفة التي تعدى عددها ما بين صيد السردين و الصيد بالجر 30 مركبا ساحليا ، مع إبعاد فرضية الأعطاب التقنية التي تصيب الأجهزة من حين إلى أخر، أو التحجج بدلك. و سيكون على ربابنة المراكب، الاستدلال بمحاضر مكتوبة حول نشاط رحلاتهم البحرية ، و ضرورة الانسياق إلى صلح الأعطاب التقنية ، إن طرأت قبل مغادرة أي سفينة لميناء المدينة .

وإنطلقت فصول هذه القضية بعد تورط سبعة  مراكب تنشط في صيد السردين، في عمليات الصيد الممنوعة بالمنطقة المحظورة التي تخضع لفترة الراحة البيولوجية، في الشريط الساحلي الممتد من ميناء الوطية إلى حدود سيدي افني ،  حيث لم تجد مراكب السردين من دفوعات تبرر خرقها للقوانين سوى الكشف عن بعض التلاعبات التي تقوم بها مراكب الصيد بالجر ، و التي تبين أن مجموعة منها تعمد إلى الاستفادة من الفيزا أو الترخيص المخصص ل 50 مركبا عن مندوبية طانطان ، الذي يمنحها الحق في ولوج مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم الموسم الصيفي لصيد الإخطبوط ، إلا أنها و بطرق ملتوية تصطاد شمال مصايد التهيئة بين طانطان و سواحل طرفاية ، دون الولوج إلى مصايد الإخطبوط.

 و تستهدف مراكب الصيد بالجر حجم الكوطا الممنوحة في الرحلة الواحدة المحددة في 1 طن و600 كلغ ، داخل المصايد جنوب سيدي الغازي، عكس حجم ما هو محدد لمراكب الصيد بالجر شمال سيدي الغازي حسب نفوذ كل مندوبية ، و الذي لا يتعدى 500 كلغ في أقصى تقدير ، و تابعت المصادر، أن جل هده المراكب تعمد إلى إطفاء أجهزة الرصد و التتبع المعروف حصريا ب VMS ، للإفلات من المراقبة، وتشتغل حسب هواها في خرق سافر لقوانين الصيد البحري .

      و حسب تصريحات متطابقة، فإن مناورات التهرب من المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية بأجهزة التتبع و الرصد VMS ، أصبح ظاهرة خطيرة ، حيث تعمد المراكب الساحلية إلى إطفاء أجهزتها في الميناء ، و تنطلق نحو المصايد مما يصعب من تحديد مواقع نشاطها. وهي الفضيحة التي فجرتها جهات محسوبة على “السرادلية” ، والتي لم تستسغ استهدافها لوحدها ، دون مراكب الجر ، كاشفة سلسلة من التجاوزات الخطيرة التي شرعنتها نفس المراكب، بالتلاعب من جهة بأجهزة التتبع ، و دخول مناطق محظورة تخضع لفترة الراحة البيولوجية.

كما  إتهمت مراكب السردين من جهة أخرى مراكب الجر بسلك حيل ملتوية ، تنطلق بسحب الفيزا من مصالح مندوبية طانطان، على أساس الانطلاق نحو مصايد التهيئة طيلة 10 أيام لصيد الأسماك و كوطا 1 طن و600 كلغ من الإخطبوط، و العودة للتفريغ بذات الميناء ، لكنها تستنفد مدة الصيد شمال سيدي الغازي، و تصطاد الكمية ذاتها المحددة داخل مصايد التهيئة .

   و ترجح المصادر ، أن السبب الحقيقي وراء اعتماد مراكب الصيد بالجر حيل التهرب من المراقبة وصيد كوطا 1,600 طن ، قبل الوصول إلى مصايد جنوب سيدي الغازي، إلى توفر الأخطبوط بكثرة و بالأحجام التجارية المهمة ، حيث بصمت إنطلاقة  الموسم الصيفي على استثناء مهم شمال مصايد التهيئة ، و هذا يساهم في ربح الوقت و المسافة ، و كدا استهلاك أقل للمحروقات .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا