أكادير : الشباك تصيد مادة لزجة بدل الأسماك وسط توجس مهنيي المدينة من الظاهرة

0
Jorgesys Html test

أفادت مصادر مهنية مطلعة من ميناء أكادير عن استفحال ظاهرة غريبة في سواحل المدينة،  تتسبب في انقطاع شباك مراكب صيد السردين بشكل متوالي أثناء عمليات الصيد.

 وجاء في تصريح العديد من ربابنة مراكب الصيد الساحلي صنف السردين في تصريحهم إلى جريدة البحرنيوز، أنهم يعانون كثيرا من ظاهرة بيئية غريبة، تعيق عمليات الصيد وتتسبب في انقطاع الشباك الواحدة تلو الأخرى، نظرا لضغط مادة ثقيلة لا تستطيع معها ( الباربلوك أو البولي ) من سحب الشباك من الماء، لثقل و انزلاق الشباك.

 و تابعت المصادر في إفادتها، أن الشباك تعطي الانطباع على أنها مليئة بالأسماك، بينما هي مادة غير مرئية تفرز ماء بلون أحمر. يصعب معه على جهاز ( البولي ) القيام بعملية سحب الشباك من الماء. وهو ما ينتج عنه  انقطاع الشباك أو وقوع ما يعرف ب( الديزارمية ) بشكل دائم والتي تكلف  أوقات إضافية لإصلاح الشباك.  ومعه  تكاليف أخرى تصل إلى (  أنضالات ) و مصاريف يتكبدها مجهزي مراكب الصيد.و تمتد عمليات الخياطة حتى بعد ولوج المراكب إلى الميناء، حسب صغر أو كبر ( الديزارمية).

وسجلت المصادر أن الحصيلة من رحلات الصيد تتمثل في صناديق معدودة من سمك الأنشوبة، بقالب جيد يصل إلى 40 وحدة في الكيلو، لولا ظاهرة الماء الأحمر الذي يعيق عمليات الصيد و يتسبب في انقطاع الشباك ، و قد أصبح الربابنة اليوم أكثر حذرا من ذي قبل أثناء عمليات رمي الشباك، بحرصهم على اعتماد ( كوبا كوبا  ) ، من أن يعتمدوا على الكثير من ( الكالون ) لتفادي ( الديزرميات ) أو انقطاع الشباك .

و فور علم المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري باستفحال ظاهرة المد الأحمر في سواحل مدينة أكادير، أوفد طاقم متخصص لأخذ عينات من أجل البحث و إستجلاء الحقيقة، حتى يتبين المهنيون أسباب الظاهرة الغريبة. كما أن الاستطلاعات الأولية المستقاة من المعهد الوطني للبحث في الصيد بأكادير ، تفيد عدم خطورة الظاهرة. و تزيح فرضيات التسمم أو أي تأثيرات جانبية. وذلك في انتظار استكمال الأبحاث العلمية الدقيقة في الموضوع ، حيث سيقوم فريق من المعهد بالخروج في رحلة صيد، مع أحد مراكب صيد السردين، من أجل الوقوف عن قريب على الظاهرة، و معاينتها بالعين المجردة، و أخد عينات أخرى لتحليلها مستقبلا، في أفق  إصدار تقرير مفصل عن الظاهرة .

و يعتبر المد الأحمر من الظواهر الطبيعية البيئية ، تحدث بسبب ازدهار مؤذي لنوع أو أكثر من العوالق أو الطحالب المجهرية في مياه البحار الدافئة، و ذات الملوحة العالية،  مما يسبب تغير لون المياه بشكل واضح. إذ يتغير اللون في معظم الأوقات إلى الأحمر.  ولكن قد يتراوح لون المياه ما بين ألوان أخرى مختلفة.  حيث يعتمد اللون الناتج على لون العوالق النباتية التي سببت الظاهرة. ولكن تغير لون المياه ليس دلالة على ظهور المد الأحمر. فتغير اللون قد يحدث لأسباب أخرى، مثل التلوث الكميائي أو العضوي، ولا يسمى تغير اللون لأسباب غير العوالق النباتية بالمد الأحمر.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا