أكادير .. جلسات كوتشينغ تستهدف البحارة في إطار برنامج JTF

0
Jorgesys Html test

إستفاد عدد من البحارة ينشطون بميناء أكادير من ورشة للكوتشينغ والدعم النفسي إحتضنها المقر الجهوي للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة “AMPF” ، وذلك في إطار مشروع JTF المتعلق برجال البحر بين العنف القائم على النوع الاجتماعي، والحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بجهة سوس ماسة.

صباح بوفزوز مؤطرة بالنظير في الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة موجهة قالت في تصريح للبحرنيوز ، أن هذه الورشة عمدت إلى إتاحة الفرصة لعدد من البحارة، في التعبير عن خوالجهم، حيث عمل “الكوتش”، على تحفيز البحارة المستفيدين على الكلام والبوح ، لاسيما وأن البحارة اعتادوا على العيش في مجموعات مغلقة، ما يجعل الكثير من البحارة يعانون حالة من الخمول والقلق، عندما يواجهون مواقف جديدة، ويفضلون الإنغلاق.  وتابعت أن بعض هؤلاء البحارة يفقدون الحافز وينسحبون من الحياة الاجتماعية، فهم لا يتحدثون كثيرا خلال حياتهم اليومية.

وأضافت بوفزوز التي هي في ذات الآن رئيسة الجمعية الوطنية الأمل لأرامل وأيتام البحارة، أن تحفيز البحارة على البوح، يعد بوابة لتصحيح مجموعة من الظواهر ، والمسلمات التي تراكمت بمرور السنوات ، فالتشجيع على النطق والكلام ، يجعلنا في تواصل مع البحار الإنسان، والذي أصبح حبيس ميكانزمات فرضها الروتين اليومي في علاقة مع عملية صيد مغلقة وفضاء محصور بين البيت والمركب ، بما يحمله هذا الفضاء من أسرار قد تمارس عنفا نفسيا رهيبا على رجل البحر.

ونبهت بوزفزوز أن بعض الدراسات الإستقصائية خلصت في تقييمها لمواقف مماثلة مرتبطة بالبحارة ، أن  الأشخاص المتضررين غالبا ما يتعاملون مع الضغوط التي يتعرضون لها على متن السفن والمراكب، عن طريق تناول الكثير من الطعام غير الصحي والإكثار من التدخين. وفي الحالات الأسوأ، سيتعرضون لتقلبات المزاج واضطرابات النوم والاكتئاب. كما يعاني الكثير من البحارة أيضا من التعب المزمن والذي يمكن أن يؤدي بسهولة إلى الحوادث. وهو ما يفرض الإستماع للبحارة ، ووتخليصهم من الهموم الداخلية ، وتأهيلهم لتفريغ الخوالج بشكل متواصل ، بما يتيح لهم إستقبال يوم عمل جديد، بشكل يجمع بين الرغبة والحماس وليس الهروب من الذات وتحديات المجتمع .

وتفرع اللقاء إلى مجموعة من المحاور ، بشكل إمتد  لنقاش الذات ، والسلوك والمخاوف ، حيث ركز “الكوتش ” على محاولة  الإقتراب من البحارة وفق مقاربة تنبني على طرح مجموعة من الأسئلة، للنفوذ للذات  ودفع المرء لإكتشاف قدراته والخيارات المتاحة أمامه، لاسيما وأن الكوتشنغ يراهن على الوصول بالبحار إلى حالة من الصفاء الذهني، حيث يميل هذا النوع من الكوتشينغ إلى التحسين الذاتي، من خلال تحديد المشكلات والتحديات وتطبيق الحلول ومراجعة النتائج، حيث أن التفاعل الفردي مع الكوتش، يوفر الوقت الحقيقي للتركيز في إيجاد أفضل الحلول والاستراتيجيات لتجاوز التحديات ، وهو الطموح الذي يحاول الكوتش الوصول إليه من خلال الدعوة إلى المزيد من اللقاءات.

أهمية هذه الجلسة التي حضيت بتقدير البحارة المستفيدين، وجدبت إهتمامهم للإنخراط في هذا السلوك الجديد ، في افق الإقبال على المزيد من اللقاءات المماثلة ، جعل المستفيدين يطالبون بجعل هذا النوع من الخدمات، متاحا أمام البحارة بشكل مسترسل، حيث دعا عبد الله الداسر واحد من المستفيدين إلى جعل خدمة الكوتشينغ والدعم النفسي متوفرة داخل ميناء أكادير، وفتح الفضاءات العمومية لمثل هذه المبادرات ، لاسيما وان الإضطرار إلى البحث عن مقرات خارج الميناء لإحتضان هذه الخدمة الصحية والإجتماعية، يكون لها أثر سلبي على  تعميم هذه الخدمة الصحية، التي تكتسي الكثير من الأهمية في حالة ما تم تحسيس الوعي المهني بخصوصياتها .

ويستهدف مشروع JTF ( Japanesse Trust Fund) الذي تنفذه بالمغرب الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة AMPF حوالي 14000 من البحارة بجهة سوس ماسة، يستفيذون من خدمات الصحة الجنسية، والإنجابية، للمساهمة في الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال توفير هذه الخدمات ومعها الوصول للمعلومة، المواكبة والدعم النفسي، مع الترافع من أجل اعتماد سياسات مماثلة، بالوسط المهني، من قبل الأطراف المعنية.

و يرمي البرنامج خلال  الفترة الممتدة  من 2020 وإلى غاية 2022، إلى تنظيم 140 يوما تحسيسيا حول الحق في الصحة الجنسية، والإنجابية DSSR، وكدا التنظيم الأسري، من خلال تفعيل استشارات طبية في SSR، وكدا أمراض المسالك البولية لفائدة البحارة الصيادين مع توزيع الأدوية من طرف صيدلية القرب للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة AMPF، وتفعيل أهداف المشروع بالوحدة الطبية بميناء أكادير.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا