قدمت البحرية الملكية أمس الأحد المساعدة للعشرات من المرشحين للهجرة السرية، كانوا على متن قارب مطاطي في وضعية صعبة، بعد أن واجهو خطر الغرق على بعد أميال من سواحل طانطان. إذ تم إجلاء المرشحين إلى ميناء الوطية.
وعادت إحدى وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية المشتغلة في المحيط الأطلسي مساء أمس، وعلى متنها 44 مرشحا للهجرة، أغلبيته مغاربة حيث تتحدث الأرقام عن 40 مغربيا ضمنهم ثلاثة أطفال وسيدتين، إلى جانب أربعة مهاجرين ينحذرون من إفريقيا جنوب الصحراء. إذ تم تسليم المرشحين للدرك البحري، من أجل تعميق تحقيقاته وتفعيل مختلف المساطر المتبعة في مثل هذه النوزال البحرية، فيما وجدت الخافرة عند عودتها مختلف الأجهزة والسلطات المينائية في إنتظارها.
وكان القارب المطاطي قد أثار ضجة بعد إطلاق نشطاء نداءات على مواقع التواصل الإجتماعي، دعوا من خلالها إلى إستعجال التدخل لإنقاذ العشرات من المرشحين للهجرة، وتداولوا مجموعة من الصور والفيديوهات، تظهر المهاجرين على مشارف الغرق، بعد أن تراجع حجم الهواء في القارب المطاطي، وبدأت تناياه تلامس المياه. وهو ما إستعجل تدخل البحرية الملكية التي حلت في الوقت المناسب لتنفيذ مهام الإنقاذ، وإعادة المرشحين سالمين إلى اليابسة.
وفي موضوع متصل وقعت الحكومة المغربية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، يوم الخميس 10 نونبر 2022 بالرباط، اتفاقا يتعلق بإحداث تمثيلية دائمة للمركز في المملكة. إذ سيُمكن هذا الاتفاق، من تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في المركز والشركاء الماليين لإطلاق مبادرات مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك. حيث يتعلق الأمر بالهجرة والتنقل القانوني، وتدبير القضايا المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومكافحة التهريب بجميع أشكاله والاتجار في البشر، والحماية الدولية، وإدارة الحدود.
