الجديدة .. فقدان بحارين في حادث مأساوي بسواحل المنطقة (+فيديو)

0
Jorgesys Html test

أعتبر بحارين  في عداد المفقودين مند  مساء الثلاثاء 05 دجنبر 2023 بسواحل الجديدة، في حادث وصف بالمآساوي، تعرض له قارب للصيد التقليدي يعتمد تقنية “الماراخيرا” كان  في طريق العودة إلى الميناء من رحلة طويلة .

ورجح مصدر خاص قريب من مجهز القارب في تصريح للبحرنيوز، أن يكون الحادث الذي يكتنفه نوع من الغموض  ناجم عن الظروف المناخية الصعبة التي ميزت مساء الثلاثاء، والمطبوعة بريح غربية قوية، قد تكون فاجأت طاقم القارب “زهيرة 4″، لترمي بالبحارين إلى البحر، خصوصا وأن القارب لم ينقلب وظل ثابتا وغاطسا في المياه محملا بالمعدات والمصطادات.

ووفق ذات المصدر فإن القارب كان في ظروف جيدة للغاية قبل الإبحار، وهو القارب الذي إشتغل لأول مرة إبان موسم الطحالب، ليتوقف منذ ذلك الحين إلى أن إختار شقيق مجهز القارب، تشغيله في رحلة صيد يتقنية “الماراخيرا”، وإنتداب بحارين لهذا الغرض، غير أن الرحلة لم تكتمل، بعد أن كان قضاء الله وقدره أسرع من البحارين في طريق العودة.

وتم تفعيل عملية تمشيطية واسعة في محيط الحادث من طرف القوارب النشيطة بالمنطقة،  دون أن أن يتم العتور على المفقودين، فيما عمد مجهز القارب  والذي يعد غطاسا بالمناسبة ، إلى تنفيذ عمليات غطس لنحو 20 مترا من العمق أسفل القارب وبمحيط الحادث، الذي وقع في منطقة تتسم بعمق يقارب 24 مترا  شرق سواحل مدينة ازمور، وذلك  أملا في العتور على البحارين ، لكن هذا المجهود لم يكلل بالنجاح المطلوب.

وتم أمس قطر القارب المنكوب إلى الميناء ، حيث تم تعويمه بالحوض المينائي ، فيما فتحت السلطات المختصة تحقيقاتها في هذا الحادث، في إتجاه إنجاز محاضر بخصوص الواقعة الألمية ، التي هزت الرأي العام المهني بالجديدة ، خصوصا وأن ربان القارب الذي  يعتبر رفقة زميله  في عداد المفقودين بسواحل المنطقة،  قد أشتهرت عنه كفاءته ومعرفته الدقيقة بالسواحل المحلية وقدرته على المناورة البحرية. 

 ويعزز الحادث المآساوي نزيف الأوراح البشرية لبحارة الصيد التقليدي في البحر، بسبب ضعف التعاطي مع أدوات السلامة البحرية ، لاسيما سترة النجاة ، التي من المفروض ان يصدر بشأنها قرار إلزامي ، يمنع الإبحار في وجه المستهترين بهذه الصدرية ، التي تعد عز الطلب لاسيما في هذه الظروف المتقلبة، وذلك بعد فشل العمليات التحسيسية التي تم تفعيلها في المواسم الآخيرة في تحقيق المراد . هذا في وقت تطرح الكثير من الأسئلة بخصوص مشروع تعميم سترة النجاة من الجيل الجديد على المستوى الوطني . وهو البرنامج المعلن من طرف الوزاة الوصية في وقت سابق.

إلى ذلك ومع كل حادث يتجدد النقاش حول طبيعة وشاكلة قوارب الصيد التقليدي، التي لم تعد تساير العصر في ظل التحديات الكثيرة التي أصبحت تعترض هذا الأسطول اليوم، من بعد المصايد ومضاعفة المعدات، وطول أمد رحلات الصيد. وهو  ما يضطر البحارة إلى قضاء ساعات طويلة بالبحر. يحتاج تدبيرها لكثير من المقومات، من فضاء للإختباء عن أشعة الشمس والتساقطات المطرية وهبات الرياح القوية وتوفر مراحيض على ظهر القوارب .. وهي مقومات يستحيل توفيرها على القارب في شكله العادي، الذي تنعدم فيه الكرامة الإنسانية. ما جعل البحارة الجدد ينفرون من هذا النوع من الصيد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا