الصويرة .. مادة “السولفيت” تعود لواجهة النقاش بعد حجز وإتلاف كميات مهمة من “القيمرون”

0
Jorgesys Html test
فاجأت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية بالصويرة مهنيي الصيد الساحلي بالجر بميناء المدينة بحجز وإتلاف كميات كبيرة من مفرغات المراكب من القيمرون في سياق حملاتها المفاجئة ضد المبالغة في إستعمالات مادة ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت” الحافظة على هذه القشريات . وهي العملية التي أثارت غضب الفاعلين المهنيين بالميناء.
 
 
وأكد أحد مقابلي المراكب بالميناء أن مصالح الأونسا ، عمد إلى أخذت كميات من أحد صناديق القيمرون ، وإحالتها على مختبراتها بمراكش ، لتقرر بعد التحاليل التي أظهرت إرتفاع حجم المادة الحافظة في المنتوج القشري ،  حجز نحو 35 صندوق من القيمرون ،  وهي الخطوة التي إعتبرها مهنيو الصيد بالميناء بغر العادلة، لاسيما وأن المراكب ظلت تبيع مصطاداتها من هذا النوع من القشريات بسوق السمك ، دون أن تكون هناتك أي تنبيهات مسبقة من طرف المصالح المذكورة . حيث هدد الفاعلون بسلك مختلف الطرق لإعادة الإعتبار ، لاسيما وأن العملية كلفت أحد المراكب خسائر في حدو 40000 درهم ، كما حرمت البحارة من عائداتهم بعد أربعة أيام من الإشتغال من المصايد المحلية.
  

ويرى متتبعون للشأن البحري أن هذه الخسارة لا يمكن أن تغطي على الخطر الذي يشكله الإستعمال غير المعقلن لمادة ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت وهي مادة يسهل الإهتداء إليها من خلال اللمعان والبريق المتزايد للون القشريات خصوصا القيمرون. حيث أن أغلبية المراكب تستعمل هذه المادة بكميات عشوائية تتحكم فيها المزاجية من جهة ، وكذا الرغبة في الإبقاء على مظهر القشريات ، حتى أن هناك من الأطقم من تضيف المادة لمرات متكررة حسب مدة نشاط الصيد التي تمتد أحيانا لأيام في البحر.

ويرى المتتبعون أن إضافة مثل هذه المواد تحتاج لنوع من الدقة ، وكذا الخبرة في التعاطي مع المادة، وليس الإعتماد على مبدأ الرش ، وخبط العشواء الذي تكون له إمتدادات خطيرة على صحة المستهلك على المستوى المتوسط والبعيد . وهو ما أظهرته تحليلات سابقة خضعت لها عينات من مصطادات مراكب الصيد بالجر في وقت سابق بميناء أكادير. هذه الاخيرة التي  كشفت وفق مصادر رسمية،  عدم إحترام  المعايير في إضافة مادة “Sodium Metabisulfite”، لمصطادات القيمرون. فالتوصيات تسمح بإضافة 300 ميليغرام كسقف في ppm، فيما خلصت التحليلات التي أجريت على هذه القشريات موضوع الإختبار من طرف مصالح ONSSA باكادير، أنه يحتوي مابين 4000 و6000 في ppm، وهو رقم خطير يؤكد سيطرة العشوائية على إضافة هذه المادة بشكل متكرر، للحيلولة دون تأثر لون القشريات وبريقها على حساب صحة المستهلك.

 هذه الخلاصات جعلت المكتب الوطني للسلامة الصحية “ONSSA” يدق ناقوس  الخطر بشكل جدي وفي تحذيرات شديدة اللهجة،  بخصوص إستعمالات المادة. غير أن الصمت عاد ليسيطر على الموقف، في غياب توضيحات رسمية بخصوص تطورات ملفات سابقة، رغم إتصالات بمجموعة من المصالح المسؤولة، وهو المعطى الذي جعل ريما تعود لحالتها القديمة. لأن الوضعية كانت تفرض تنظيم لقاءات تحسيسية لمواكبة أطقم الصيد ودفعهم للإنضباط للتوصيات الصادرة عن المكتب،  والتي قد وصلت حد الوعيد بعد رصد تجاوزات وصفت بالخطيرة في هذا السياق.

 ويشدد الفاعلون على ضرورة إعتماد ورشات تكوينية لفائدة الأطقم البحرية، التي تشتغل في إستهداف القشريات، والتي عادة ما تستعمل هذه المواد الحافظة. وذلك لخلق وعي مهني بأهمية إحترام المعايير التوجيهية، التي تصاحب إستعمال هذه المواد، والتأكيد على أن أي تجاوز للكميات المسموح بها، ستحول القشريات المصطادة إلى  مواد سامة، ستكون لها إنعكاسات سلبية على صحة المستهلك. فيما نبّه الفاعلون على تعزيز أليات المراقبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية لهذه المفرغات على أبواب شهر رمضان الأبرك، وبشكل دائم يقطع مع موسمية المراقبة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا