الصيد العشوائي لحوت “القرب” يهدد الثروة السمكية بالمغرب

0
Jorgesys Html test

دق مهنيون عاملون في قطاع الصيد البحري ناقوس الخطر، بعد اكتشاف مجموعة من بواخر الصيد الساحلي المتخصصة في صيد سمك السردين والأسماك الصغير المماثلة تلجأ إلى صيد سمك “القرب” بشكل غير قانوني وبيعه لأصحاب المراكب الصغيرة وسط البحر، قبل إدخاله إلى سوق السمك بميناء مدينة الداخلة في الجنوب المغربي.

وقالت مصادر مسؤولة من ميناء الداخلة إن شريط فيديو تم تسجيله في عرض البحر،  يوثق لـ”جريمة” بيئية وقانونية يعاقب عليها المشرع المغربي، أماط اللثام عن ممارسات غير قانونية لصيد سمك “القرب” بواسطة شباك مخصصة لصيد سمك السردين، من طرف مهنيين مغاربة.

وأضافت المصادر : “يبين الشريط مراكب صغير للصيد التقليدي تحمل الرقم التعريفي (1/12)، وهو الرمز الخاص بميناء الداخلة، يقوم الصيادون على متنها بنقل سمك القرب المحاصر في شباك الصيد، ومباشرة بعد ذلك توجهت عشرات من هذه المراكب إلى ميناء المدينة حيث تم بيعه في سوق الميناء مستغلين كون هذه المراكب التي تعتمد على الصيد التقليدي بواسطة الصنارة لا يحظر عليها صيد مثل هذا النوع من الأسماك”.

وأضافت: “هذا التصرف غير القانوني يجرمه القانون المغربي المنظم لقطاع الصيد، والذي يعاقب على مثل هذه الممارسات بالحبس لمدة لا تقل عن السنة الواحدة”، موضحة أن “الباخرة التي قامت بصيد الكميات الكبيرة من القرب، تفادى أصحابها نقل السمك إلى سوق الميناء لأنهم يعلمون أن مصالح وزارة الصيد البحري ستصادر بضاعتهم وتحرر لهم محضرا في الموضوع سيتابعون بمقتضاه أمام القضاء، لكنهم عوض ذلك نجد أنهم يحتالون على القانون، وينادون على أصحاب هذه القوارب الصغيرة من أجل شراء وتسلم البضاعة وتسويقها عبرهم”.

المصادر  اعتبرت استمرار عمليات الصيد العشوائي للأسماك وعدم التقيد بالقوانين الجاري بها العمل من شأنها الإضرار بالثروة السمكية للمغرب، “وهو ما يعني فقدان عدد كبير من مناصب الشغل، دون الحديث عن الأضرار الاقتصادية الأخرى التي ستطال سلسلة التسويق، والأضرار البيئية المرتبطة بالمساس بسلسلة دورة الحياة البحرية للسواحل المغربية”.

البحرنيوز : هسبريس

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا