العرائش .. “رموك” متهالك يهدد السلامة المينائية وسط صمت رهيب للجهات المختصة

0
Jorgesys Html test

دق مهنيون في الصيد بميناء العرائش ناقوس الخطر ، بخصوص التواجد المتواصل لأحد المراكب المتلاشية التي عمرت ميناء المنطقة لأزيد من 20 سنة في  انتظار عملية رفعها. هدا المركب الذي بات يشكل حجرة عثرة في وجه أسطول الصيد الساحلي والتقليدي على حد سواء حسب تعبير ذات المصادر.

وأكد نوردين لوديي رئيس جمعية الكرامة للصيد الساحلي بالعرائش، ان مهني الصيد ضاقوا صبرا، من عدم تصرف الجهات المسؤولة بالمنطقة، وذلك لعدم رفعها لمركب الصيد المعروف ب “الرموك”  والذي كان يحمل إسم “ليكسوس” من وسط الحوض المينائي في تجاه اليابسة، رغم مناقشة الموضوع ضمن أغلب الإجتماعات التي تجمع مهني الصيد، بمجموعة من المؤسسات البحرية بالمنطقة، خصوصا منها الوكالة الوطنية للموانئ.

وأوضح لوديي في ذات الصدد، أن مركب الصيد بات اليوم مجرد قطعة بحرية صدئة، تهدد سلامة الحوض المينائي ومعه  البيئة البحرية. وذلك في ظل التساقطات المطرية التي شهدتها ومازلت تشهدها المنطقة،  مبرزا في ذات الصدد أن مركب الصيد، كان قبل عقدين من الزمن، قطعة بحرية تتوفر على اليات جر مراكب الصيد وآليات لإطفاء الحريق.  وهو  اليوم يحتل  مساحة داخل الحوض المينائي،  بدون أي فائدة و يعيق مهمة الصيد البحري.   وستترثب عنه كارثة بيئية في حالة غرقه داخل الحوض المينائي، تنضاف الي اعاقة سير الحركة الملاحة في صفوف قوارب الصيد التقليدي ومراكب الصيد الساحلي داخل الحوض المينائي بالرصيف الأول.

وأشارت المصادر المهنية أن المركب “الخردة” اضحى اليوم  يعيق بجد أنشطة المراكب ومناوراتها، حيث أفادت المصادر المهنية أن لقطعة البحرية أصبحت اليوم تهدد سلامة المراكب بعد أن نالت منها “البارمة” أو “البارومة” كما يسميها الفاعلون المحليون،  وهي ظاهرة فزيائية ناجمة عن تعرض الجسم المعدنى بالسفينة للصدأ، الذي يفرزه تأكسد الحديد بالأكسجين الموجود بالجو، فيتحول بعد الأكسدة إلى “أكسيد الحديد FeO & Fe2O3 ” وهو عبارة عن مسحوق بلوري أسود . وتنتشر البارومةبسرعة كبيرة فتؤدى إلى تضرر السفن المجاورة .

إلى ذلك نبهت مصادر مهتمة بالشأن البحري، إلى أن مثل هذا المركب يحتاج للصيانة والعناية، وفتحه أمام الزوار على شكل متحف، لاسيما وأن المركب يوثق لمراحل تطور القطر والإنقاذ ، حيث يختزل في جعبته الكثير من الأحداث ، التي تجعل من هذه القطعة البحرية، فضاء لتنشيط الذاكرة. لكن شريطة الإهتمام بكل التفاصيل المرتبطة بتاريخ القطعة البحرية، لدى وجب رفع المركب وإعادة صيانته والإهتمام بكل أجزائه،  قبل تأهيله وفتحه على شاكلة متحف ، أمام الأجيال الصاعدة كقطعة تكتسي بعدا ثراتيا ، بما يمنح إشعاعا بحريا ومينائيا للمدينة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا