إختتم وفد رفيع المستوى من الرأس الأخضر زيارته الإستطلاعية لمدينة أكادير، التي همت ميناء المدينة إلى جانب مجموعة من البنيات التحتية والصناعية والتكوينية والعلمية المرتبطة بقطاع الصيد بمدينة الإنبعاث، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد للمملكة، المنظمة بتنسيق مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومديرية الإسترتيجية والتعاون بقطاع الصيد البحري، في إطار تعزيز التعاون جنوب جنوب.
وأفاد مسؤول بقطاع الصيد البحري أن هذه الزيارة التي تأتي في إطار تنزيل ورقة التعاون بين البلدين 2022 -2024 التي تم التوقيع عليها بالداخلة في 31 غشت 2022، قد مكنت في شقها الأول المرتبط بمدينة أكادير ، من خلق إنطباع جيد للغاية لدى الوفد الزائر، الذي تقوده المفتشة العامة لقطاع الصيد البحري بهذا البلد الإفريقي. حيث عبرت مكونات الوفد عن إنبهارها من مستوى التطور الذي عرفه قطاع الصيد البحري بالمملكة الشريفة. ونقل المصدر عن بعض مكونات الوفد قولهم، أن ما شاهدوه بأكادير خصوصا على مستوى المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمركز المتخصص في تثمين وتكنولوجيا الموارد البحرية، هو يوازي إمكانيات البلدان الأوربية المتطورة .
وحل أطر الرأس الأخضر بمدينة أكادير يوم فاتح نونبر، فيما تم إفتتاح برنامج الزيارة بمندوبية الصيد البحري، حيث تم بسط مجموعة من الشروحات والأرقام المرتبطة بقطاع الصيد بعاصمة سوس أمام الضيوف، فيما كان للوفد زيارة ميدانية للمعهد العالي للصيد البحري، والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري. إذ عاينو عملية تسويق المنتوجات البحرية بسوق البيع الأول من الجيل الجديد. كما شملت الزيارة إحدى سفن الصيد في أعالي البحار الراسية بالميناء. حيث تم خصهم بمجموعة من الشروحات حول أنشطة الأسطول ومعدات الصيد البحري . كما تمت زيارة نقطة الصيد التقليدي المجهزة بإيموران، وهاليوبول الذي سهر أطره على تقديم مجموعة من المعطيات بخصوص أفاق الإستثمار والتعاون القطاعي..
وتتفرع هذه الزيارة التي أعطت إنطلاقتها الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري في وقت سابق، لبرنامج حافل باللقاءات والزيارات الميدانية لمجموعة من المؤسسات والمحطات الإدارية والصناعية المتخصصة في قطاع الصيد، إلى جانب مزارع تربية الأحياء المائية على مستوى كل من جهة سوس ماسة وجهة الداخلة وادي الذهب، التي حل الوفد بها مساء اليوم الجمعة. حيث تشرف عائشة العلوي، رئيسة مصلحة التعاون الثنائي بمديرية الإسترتيجية والتعاون، على تنسيق برنامج هذه الزيارة التي تمتد من فاتح نونبر 2022 وإلى غاية 11 من ذات الشهر.
ومن المنتظر أن يكون لهذه الزيارة ما بعدها في العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما وأن مسؤولي الرأس الأخضر المشاركين في الزيارة، هم يحاولون ترتيب الأولويات، في سياق التوجيهات التي سترسم الخطوط العريضة للتعاون في هذا القطاع الحيوي في السنوات القادمة، فيما أتنى الوفد على المجهودات التي بدلها المغرب في تنمية قطاع الصيد ، والتي جعلت من المملكة مرجعا معترف به من طرف منظمات دولية في تدبير المصايد وتثمين المنتوجات البحرية، لاسيما وأن هذا التطور يعود في جانب كبير منه إلى عقلنة الإستغلال المبني على التخطيط والبحث العلمي.
وتحتفظ إدارة الصيد البحري بعلاقات تعاون ثنائية مهمة فيما يتعلق بالصيد البحري مع العديد من الدول، وهي الشراكات التي تترجمها، على الخصوص، العديد من الأنشطة التي تهدف إلى نقل التكنولوجيات وتبادل التجارب والمسؤولين بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية وتدريبية أو المشاركة فيها. لاسيما وأن المغرب كان قد وقّع العديد من الاتفاقيات الثنائية مع العديد من الدول بإفريقيا في هذا السياق، من قبيل السينغال والغابون وغينيا وغينيا الاستوائية والكونغو والكونغو الديمقراطية وساحل العاج ونيجيريا وغانا وأنغولا والرأس الأخضر والبنين والسيشل.
