تعاونية نسوية بالريف تعوّل على صناعة سلل الصيد في مواكبة التحديات التي تعرفها مصايد المتوسط

0
Jorgesys Html test

كشفت عبيدة الغلبزوري رئيسة التعاونية النسوية “ميد ناص ريف”، أن التعاونية النسوية العاملة على إنتاج سلل بحرية صديقة للبيئة، تنتظر إشعاع  هذه الطريقة في الصيد ، من خلال التعريف بإيجابيات الفخاخ البحرية، التي تزاوج بين ظفر الأطقم البحرية بمنتج بحري وفير والمحافظة على الثروات السمكية و استدامة المصايد البحرية.

وأوضحت الغلبزوري في تصريحها لجريدة البحرنيوز، ان فكرة انشاء التعاونية النسوية كانت وليدة أفكار جمعية أجير للتدبير المندمج للموارد بالحسيمة، في ظل عمل بعض من نساء المنطقة البحرية في انتاج فخاخ للصيد، المعروفة بالسلل البحرية وبيعها بطرق عشوائية. حيث ارتأت جمعية أجير تعليم النساء تقنيات تركيب الصنانير، والتعامل مع مختلف اصنافها، ناهيك عن تكوين النساء، في مجال حياكة عيون شباك السلل، بغرض الرفع من مستواهم التكويني في مجال إنجاز هده المعدات  البحرية.

وتأمل الفاعلة حسب تصريحها، في اقبال مجهزي و بحارة الصيد على اقتناء المنتوج البحري، من فخاخ الصيد، على غرار باقي الأليات  كالشبكة، الصنارة… واعتبارها ألية ضرورية في طريقة صيدهم، خصوصا بالجهة المتوسطية، لعدة اعتبارات. منها المحافظة على البيئة البحرية في ظل تراجع المخزون السمكي بالجهة المتوسطية، لكون البحر الأبيض المتوسط، هو في أمس الحاجة لآليات صيد صديقة للبيئة، تساهم مستقبلا في ضمان استدامة المصايد والمحافظة على الثروات البحرية.  

وطالبت الغلبزوري في ذات الصدد من الجهات المسؤولة، بتمكين نساء المنطقة من تكوينات بحرية موازية بمجال قطاع الصيد البحري. وذلك  في ظل محدودية الطلب على إنتاج السلل البحرية، التي تبقى حبيسة فترات موسمية على طول السنة. وهو الأمر الذي خلق جو من الفراغ العملي اليدوي في صفوف نساء المنطقة من ممتهنات حياكة وانجاز فخاخ الصيد.

وطالبت رئيسة التعاونية في سياق آخر بخصيص مقر واسع يساهم في تسهيل عمل النساء، في جمع مواد صناعة السلل البحرية، مع فتح الباب ومساعدة التعاونية، في الإستفادة من مشاريع مدرة للدخل في صفوف النساء، سيما وأن أغلب المتعاونات، لم يظفرن بتعليم يأهلهن لبلورة ومتابعة مشاريع بحرية ترقى لمستوى تطلعات التعاونية.       

وأشارت الفاعلة الجمعوية، أن جمعية أجير للتدبير المندمج للموارد بالحسيمة، تقوم كل بدعم التعاونية، كان آخرها شهر رمضان، و ذلك من خلال تزويد التعاونية  بالمواد الضرورية لصناعة و تشكيل الفخاخ، مع توفير وسائل النقل لاستقطاب النساء لمقر العمل، بهدف اقتناء المنتوج من طرف النساء عند اكتمال تشكيل وانجاز فخاخ الصيد، التي تعتبر  منتوجا محليا بحريا، متظل يتوارث من جيل الى جيل،  منذ  الإستعمار الإسباني بالمنطقة إلى يومنا هدا.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا