خريجات معاهد الصيد بالعيون يطالبن بحقهن في سوق الشغل البحري

0
Jorgesys Html test

عبرت مجموعة من خريجات المعهد التكنولوجي للصيد البحري بالعيون،  عن تدمرهن الشديد من عدم وجود فرص شغل في مجال اختصاصهن على ظهر مراكب الصيد البحري.

عائشة الجنيدي واحدة من خريجات  معهد التكنولوجية للصيد البحري بطانطان فوج 2009، إعتبرات منذ إلتحقاها بالمعهد، أن مجال الصيد البحري ليس حكرا على الرجال فقط، بشخصية عادية، اختارت نهجا مختلفا لا يخلو من التحدي الواضح لتحقيق ذاتها، و تلبية حاجياتها المادية، في تحد لنظرة المجتمع، وضعت أمام أعينها حلم العمل في الصيد البحري بشجاعة، حيث قالت في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن الإشكالية التي تؤرقهن كخريجات، هي عدم  وجود أفاق عملية بالنسبة لهن، كفتيات على ظهر مراكب الصيد البحري. وذلك  رغم المجهودات الكبيرة،  التي يبدلنها، ليكن الى جانب الرجال في مهنة المخاطر، ورغم التزامهن بالعمل في الظروف القاسية التي يعيشها رجال البحر.

وأوضحت الجنيدي في معرض حديثها، أن الحياة صعبة و تحتاج الى العمل الجاد و المثابرة، و كخريجة تصل الى الحد الأدنى من المعايير المطلوبة،  للعمل على ظهر مراكب الصيد البحري، كونها تتوفر على تجربة من اشتغالها لمدة سنتين على ظهر مركب صيد ساحلي صنف السردين، و حوالي ثمانية أشهر في السفن العاملة بالمياه المبردة. و هنا تشير الجنيدي أنه بالنسبة لفتاة خريجة من معهد الصيد،  يصعب عليها الاشتغال في مراكب السردين الساحلية، بحكم عدم توفر (كوشيتا couchette) خاصة بالعنصر النسوي، على شاكلة مراكب الصيد في أعالي البحار، و عدم توفر مكان للاستحمام “douche”.

كما أن قمرة القيادة تقول الجنيدي،  لا تقتصر فقط على طاقم القيادة، بل تجد الكل يصعد إليها.  وهذا تصرف ليس في محله بالنسبة للخريجات من معاهد الصيد البحري. وأضافت إستنادا إلى التجربة التي قضتها في العمل على ظهر  إحدى سفن الصيد العاملة بالمياه المبردة بمصيدة الداخلة تقول الجنيدي، كانت جد مهمة،  لكنها لم تستمر بحكم أن المناصب في هدا النوع من السفن، يقتضي توفرك على المعارف الشخصية و الوساطات. لأنها المفتاح للوصول الى المبتغى، ناهيك عن فرض شروط توفرك على الرقم الاستدلالي للداخلة.  أو أن تكون من أبناء المنطقة. و هذا المعطى قد ذمر الأمل الدي كنا نراهن عليه تقول عائشة. ووضع أمامنا كما من الصعوبات، التي علينا مواجهتها في رحلة البحث عن عمل في قطاع الصيد البحري.

و أفادت الجنيدي، أن وضعية العطالة عن العمل، هي التي دفعتهن في وقت سابق،  لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مندوبية الصيد البحري بالعيون، رغم علمنا اليقين تقول عائشة، أن دور المندوبية يقتصر على التأشير على العلاقة المهنية بين البحار و المركب، لكنها كانت بهدف لفت الانتباه،  الى حالة الخريجات و إصرارهن،  على نيل فرصتهن في عمل يكسبن به حياتهن العملية.  و تبديد فكرة النظر الى الفتيات، على أنهن غير قادرات على خوض التجربة وتحمل عواقب العمل في مجال الصيد البحري.

و أنهت الجنيدي تصريحها بالقول،  أن الخريجات لن يعلن استسلامهن في الحصول على عمل يناسب تكوينهن، مشيرة في ذات السياق أنها رفقة زميلاتها من الخريجات، قد سلمن  والي الجهة طلبات من أجل مساعدتهن على تحقيق دلك.  و ينتظرن قبول طلب لقاء خاص معه من أجل نفس الأسباب. لاسيما وأن الخريجات هن  حاملات لبعض المشاريع،  ويراهن على مسؤولي الجهة وأعيانها، في الآخذ  بأيدهن نحو تحقيق أهدافهن،  و دحض  مصطلح التمييز ضد المرأة، و خلق قيم داعمة للمساواة، قائمة على معيار الكفاءة و ليس الجنس أو النوع.



Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا