زاوية القراء.. الميموني يكتب عن تحديات البنيات التحتية بميناء آسفي

0
Jorgesys Html test
الهاشمي الميموني

ربما لا يحتاج أحد اليوم أن يخبر المسؤولين أو يعلمهم حول تردي ألأوضاع بقطاع الصيد البحري بميناء أسفي، في ظل مجموعة من التحديات التي  تنتظر حلولا واقعية، دون  تغييب أمال وطموح رجالات البحر بالمدينة الغيورين بدون بيانات ولا بلاغات، ولا مفردات فضفاضة عشوائية.

  فقد أصبح الميناء يعاني مشاكل جمة ، إنعكست سلبا على مهنييه ،  حتى أصبحت  حديث الساعة ، خصوصا على مستوى البنيات التحتية للميناء، والفوضى التي يشهدها التنظيم ، والحوض الجاف الذي جفت أحلامه،  وغاب طموح المهنيين مع التماطل الإدارات المتدخلة على رأسهم الوكالة المينائية، إذ يتحدثون  لغة المراوغات محليا وجهويا ومركزيا…

  فلدى المسؤولين إمكانيات مادية وتقنية وبشرية،  وما بين أيديهم من ملفات اجتماعية واقتصادية وبيئة مدعومة بحجج ودلائل،  لهذه المشاكل التي يعيش عليها قطاع الصيد البحري بميناء أسفي. لكن دون جدوى..فعندما نذكر إسم ميناء آسفي، لا نريد أن نتحدث عن تاريخ هدا الميناء فهو يتحدث عن نفسه وكذا زمنه الجميل.  لكن الدهشة أصابتنا في السنين الأخيرة كون التقدم والتطور يذهب بنا إلى الأسوأ ، عوض أن يكون تطورا في اتجاه خدمة القطاعات داخل الميناء ، خصوصا على مستوى البنية التحتية والفوضى العارمة هنا وهناك .

  وحتى نركز حديثنا على الوكالة المينائية بميناء أسفي ،  وهو تركيز لا ينبني على عقدة مسبقة مع الوكالة المينائية،  بل نكن لها كل الإحترام والتقدير، لكن هي فقط من باب التذكير ر لأن الذكرى تنفع، خصوصا  وأن  الميناء عرف توسعة في اتجاه مقبرة لا أعرف اسمها مند مارس 2000، وأصبحت للميناء أراضي جديدة،  بعد عدة لقاءات واجتماعات بطلب من المهنيين، صبت في إتجاه التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن هذه الأراضي، التي  سلمت في الآخير من أجل المصلحة العامة .

وكم ظن حينها المجهزون وتجار السمك وأصحاب الحرف،   أن مشاكل عديدة ستحل بالميناء ، عن طريق إستغلال الأراضي الجديدة في بناء العديد من البنيات التحتية ، من مخازن ومعامل للثلج وفروع لشركات،  ونوادي للبحارة ومقتصدية، للمساهمة في جعل الميناء،  يرقى إلى الرتبة التاريخية والاقتصادية التي يحتلها وطنيا وجهويا وعالميا،  خاصة مع إنفتاحه اليوم على شراكات في إتجاه التوأمة مع موانئ أوربية على رأسها ميناء لوريون ..

غير أنه ومع الأسف الشديد قد تبخرت أحلام الجميع رغم أن التوسعة قائمة قانونيا،  ما دام السور أحاط بها  ومصبوغ بالجير من الخارج،  والتوسعة داخل تراب الميناء بدون كثرة الشروحات،  لتحل معها أسطوانة الوكالة المينائية بأسفي،  كون المشكل خرج من يدها و أصبح في يد مؤسسات أخرى.

كتبها للبحرنيوز: الهاشمي الميموني رئيس غرفة أرباب مراكب الصيد بالجر بميناء آسفي.

إشارة : زاوية القراء فضاء مفتوح على إجتهادات قراء البحرنيوز وإبداعاتهم . كما ان مقالات هذه الزاوية هي عبارة عن أراء  يتحمل فيها  المسؤولية كتابها .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا