“ضعف المصور” يربك “تروحيت” التي تحرّك بحارة العيون في رحلة عودة نحو مساقط الرؤوس

0
Jorgesys Html test

 شرعت العديد من مراكب الصيد الساحلي صنف السردين التي تنشط على مستوى الدائرة البحرية بالعيون – طرفاية، في تعليق رحلاتها البحرية استعدادا لمناسبة عيد الفطر، حيث تكتسي هاته المناسبة طابعا خاصا لدى مهنيي قطاع الصيد ، الذين يتوقفون عن العمل لأيام من أجل زيارة الأهل والأحباب.

الصورة تقريبية من الأرشيف

وتأتي عملية سوسان الشبكة هذه السنة في ظروف صعبة تحكمها محدودية المصور بميناء العيون ، حيث كشف مصدر مهني مكلف بعمليات لحساب للمراكب، أن مبيعات مراكب السردين، على مدى شهرين و نصف، لم تكن مردوديتها جيدة، مسجلا في الوقت نفسه نقص في العائدات المالية “المَصْوَر ناقص بالنسبة لغالبية البحارة”، حيث تقاضى بعض البحارة مبالغ مالية بلغت ما بين 2000  و7000 درهم، فيما كان السلف من نصيب البعض، وهو ما سيجعلهم (رهائن دين) ما بعد فترة العيد.

وفي تصريح لـجريدة ”البحرنيوز”، أفاد “أحمد ابعقيل”، ربان ومُجهز، رئيس جمعية المسيرة لمهني الصيد الساحلي بجهة العيون-الساقية الحمراء، أن أسطول (السرادلية) على مستوى الدائرة البحرية بالعيون، إنساق في عمليات ”سوسان الشبكة”، إيذانا بتوقف نشاط الصيد، للالتحاق بالأهل بمناسبة “العواشر”، مضيفا في معرض حديثه، أن مراكب أخرى قررت الإستمرار في الصيد إلى حين، بعدما كانت حصيلة رحلاتها الأخيرة ضعيفة وغير مقنعة، بسبب قلة المنتوج السمكي من السردين بالسواحل المحلية، و كذا التغييرات المناخية التي أصبحت ترخي بضلالها على المصايد، إضافة إلى إرتفاع تكاليف المحروقات، وهو ما إنعكس سلبا على الحركة التجارية والاقتصادية للبحارة الصيادين.

ويضيف، آبعقيل، أن مهنيي السردين بنفوذ الدائرة البحرية بالعيون، رغم أنهم يعيشون أحد أصعب المواسم، في ظل الصعوبات والتحديات التي ظلت تواجه المصيدة مند إنطلاق هذا الموسم إسوة بالمواسم الاخيرة، أعلنوا انخراطهم و تحمل المسؤوليات المنوطة بهم، للحفاظ على استمرارية سلسلة الإنتاج، لتوفير المنتجات السمكية من السردين بكافة التراب الوطني، ناهيك عن مساهمتهم في المحافظة على مناصب شغل للعديد من الأسر، وسط الحديث عن غياب أي تحفيز من الجهات الوصية.

وأضاف المتحدث حديثه بالقول، أن مجهزي وربابنة الصيد الساحلي صنف السردين، هم أكثر تفهما ووعياً بحجم الإشكالات المطروحة، على مستوى القطاع البحري، وهو الأمر الذي دفعهم في أوقات سابقة إلى الإنخراط في مسلسل الإصلاح الذي تباشره مصالح وزارة الصيد البحري، وأعلنوا مرات عديدة توقيف نشاط الصيد، وتحرير البحارة (بتاروحيت)، حماية للثروة السمكية والمحافظة على إستدامتها.

رئيس جمعية المسيرة لمهني الصيد الساحلي بجهة العيون-الساقية الحمراء، ذكّر بالإكراهات والمشاكل التي يعيشها قطاع الصيد البحري الساحلي، في ظل تناقص الموارد البحرية واندحار أثمنتها، وارتفاع التكاليف الأخرى المرتبطة بإبحار المراكب، والتي كانت لها انعكاسات سلبية وعكسية على استثمارات المهنيين وعائداتهم، التي لم تعد تغطي حتى نفقات وتكاليف الإستغلال، ناهيك عن الزيادات التي شهدتها مجمل المواد والسلع ومن بينها المحروقات، التي تشكل أزيد من 60 بالمائة من مصاريف وتكاليف رحلة الصيد.

وأثرت هذه الزيادت التي طالت المادة الحيوية خصوصا المحروقات، أثرت سلبا على نشاط مراكب الصيد الساحلي بكافة الموانئ الوطنية، حيث ناشد المصدر الحكومة، من أجل العمل على وضع آلية لتزويد قطاع الصيد البحري الساحلي المشكل من أزيد من 1800 وحدة صيد، بأسعار مخفّضة وتفضيلية وتنافسية، وذلك بالنظر للدور الهام والمحوري الذي يلعبه في المنظومة الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا