طانطان ..سفينة جرف الرمال “LESSE” تحمل أمال مهنيي الصيد بالوطية في تحقيق “بوابة إنسيابية” تحفّز دينامية الميناء

0
Jorgesys Html test

حلت بميناء الوطية بطانطان أمس الأحد 21 أبريل 2024 جرافة الرمال “LESSE” الحاملة للعلم الهولندي، قادمة من لاس بالماس لإستكمال أشغال الجرف التي كانت قد بدأتها غريمتها “ELBE”، بعد أن إضطرت هذه الآخيرة لمغادرة الميناء دون إستكمال مهامها، في ظروف غامضة فسرتها مصادر مسؤولة “بعطب تقني” .

إلى ذلك يؤكد متدخلون أن أشغال الجرف التي تتم بالموانئ هي محط تعاقدات بين الوكالة الوطنية للموانئ والشركات المختصة ، بناء على طلبات عروض ودفاتر تحملات دقيقة، تحدد المدة الزمنية لعمليات الجرف ، واي إخلال في هذه العمليات تتحمل مسؤوليته الشركات المختصة ،  التي تبقى مطالبة بالإيفاء بالتعهدات في الوقت المحدد.

وكانت الشركة المغربية للهندسة المدنية  “سوماجيك”  قد حازت منذ السنة الماضية على عقد يمتد لثلاث سنوات   لتجريف وصيانة 27 نقطة مينائية في المملكة، بعد تقدمها وحيدة بترشيح لطلب العروض الذي أطلقته الوكالة، وهي النقط المينائية التي تقع في جهات طنجة-تطوان-الحسيمة، والشرق، ومراكش آسفي، والرباط-سلا-القنيطرة، والدار البيضاء سطات ، وسوس-ماسة، وكلميم واد نون. حيث يهدف العقد المذكور ، إلى حماية هذه البنى التحتية من الطمي والتغرين اللذين يشكلان مشكلة دائمة لمنشآت الموانئ، ويندرج في إطار الاهتمام بالمحافظة على مستوى عالٍ من التنافسية لموانئ المملكة.

وتعد السفينة “LESSE” صاحبة الترقيم الدولي (IMO 9834105) والتي تم بناؤها في عام 2019، من نوع “Hopper Dredger”  بإعتبارها تتوفر عللى الحفارة ذات القادوس الماص الزائدة، الذي يتيح لها تنفيذ مهام الحفر ، التحميل ، النقل ، التفريغ.  كما أنها مقاومة للرياح القوية. ومؤهلة للعمل في المياه مع رياح المد والجزر والأمواج. إذ بإمكان الحفارة ذات الكاشطة الماصة الكبيرة العمل في ظروف البحر القاسية، من ارتفاع الموج من 3 إلى 5 أمتار. وهي خصوصيات تنسجم إلى حد بعيد مع وضعية ميناء الوطية، حيث يعول الفاعلون المهنيون على هذه السفينة في تخليصهم من تراكمات وترسبات الرمال بالبوابة، ولما لا القيام بنوع من الحفر للرفع من عمق القناة، إذ كانت سفينة الجرف تدعم خصوصية الحفر ، وذلك في حالة ما كان دفتر التحملات المتعاقد بشأنه يتيح هذه الإمكانية.

وعاشت  الساحة المهنية بميناء الوطية حالة من الجدل بعد مغاردة سفينة جرف الرمال “ELBE” التي  حلت بالميناء يوم فاتح ابريل،  دون إستكمال وظيفتها في تخليص المهنيين من الرمال المتكدسة ببوابة الميناء. وما عمق من الجدل هو مغادرة  الجرافة في إتجاه ميناء آسفي، إذ تنتظرها مهام هناك، في مشهد أثار الكثير من التساؤلات، خصوصا وأن السفية كانت قد باشرت نشاطها بمدخل ميناء الوطية ، قبل ان يتجمد نشاطها ، وتغادر الميناء دون سابق إنذار ، في مشهد أثار الإستغراب.
 

وعمدت مصالح قبطانة الميناء إلى تعميم مجموعة من الإحداثيات التي تحدد قناة الملاحة بالميناء، داعية في ذات السياق مهنيي الصيد إلى الإستعانة الجادة بذات الإحداثيات، لتلافي الجنوح وحماية سلامة الأطقم البحرية، ومعهم القطع البحرية بمدخل الميناء. خصوصا وأن هذه العملية تتم بمواكبة من طرف مصالح القبطاية.  فيما  يطالب الفاعلون المحليون بتنفيذ عملية جرف هائلة تستهدف نحو أربعة ملايين مكعب من الرمال بمحيط ومدخل الميناء وحوضه، لتحسين الملاحة، وضمان سلاسة المناورة. 

 وتعالت اصوات مهنية وبرلمانية إلى التفكير الجاد في المعالجة الجدرية لظاهرة الترمل بحلول بنيوية، بما يضمن تحفيز جاذبية الميناء وتنافسيته المطلقة من جهة، ومن جهة ثانية تلافي الإشكالية التي تتجدد بشكل موسمي. وتتحول معها البوابة لكابوس مزعج مع الظروف المناخية غير المستقرة التي تعرفها السواحل المحلية. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا