طنجة .. مصيدة “البوراسي” تجمع علماء مغاربة وإسبان على طاولة النقاش بحضور فاعلين مهنيين وإداريين

0
Jorgesys Html test

تحتضن مدينة طنجة يومي 23 و24 أكتوبر الجاري ، لقاء علميا يجمع خبراء مغاربة وإسبان إلى جانب الفاعلين المهنيين لتدارس التحديات والإرهاصات التي تطبع مصيدة  الزريقة الوردية او ما يعرف في الأوساط المهنية ب “البوراسي”. 

وينظم هذا اللقاء العلمي حسب البوابة الرسمية لغرفة الصيد البحري المتوسطية  من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة بشراكة مع الغرفة بحضور فاعلين مهنيين وإداريين في قطاع الصيد،  لتدارس إحدى أنواع الأسماك المشتركة بين المغرب وإسبانيا، و التي هي في طور الانقراض وذات قيمة تجارية عالية جدا.

ووفق ذات المصدر فإن هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه، سينظم على مدى يومين، ينطلق من يوم الإثنين 23 أكتوبر 2023، عبر برنامج مكثف بمقر المعهد الوطني للبحث في الصيد بطنجة، ثم سيليه يوم دراسي بمقر غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة،  يوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2023.

وسيركز اليوم الأول على تقديم دراسة تاريخ الإستغلال للنوع السمكي المذكور مند سنة 1980 ، كما سيتم الوقوف على القرارات المتخذة بشأن هذه المصيدة ، مع إشراك مهني الصيد في النقاش ، على ان يتم في اليوم الثاني بمقر الغرفة مناقشة أهم التدابير التي سيتم اتخاذها، وكذا وضع إدارة الصيد البحري والمسؤولين الإسبان في الصورة والحالة التي وصل إليها هذا النوع من الأسماك والوقوف على التوصيات بخصوص الإجراءات اللازمة لضمان إستدامة المصيدة.

وكانت الهيئة العامة لمصايد اسماك البحر الابيض المتوسط (CGPM) قد اقترحت  مجموعة من المعايير التقنية والتدبير الرامية للحفاظ على سمك “زريقة وردية” في البحر الأبيض المتوسط، من خلال مشروع مخطط قدمته ضمن الدورة الواحد والعشرين التي إنعقدت سنة 2019 بمصر،  يهم تدبير هذا النوع من الأسماك بمصايد مضيق جبل طارق. حيث أوصت الهيئة العامة  بتحديد الحد الأدنى للحجم المرجعي للمحافظة في 33 سم ، والعمل على تحديد راحة بيولوجية، مع تحديد الكمية المصطادة، وكدا عدد الأيام الأقصى للصيد المسموح بها. وهي إجراءات صاحبها نقاش قوي على المستوى المغربي، حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات حول هذه المصيدة، التي تحضى بإهتمام خاص في أوساط مجموعة من الفاعلين. 

وسجلت مصيدة البوراسي في السنوات الآخيرة إنخفاضا كبيرا من حيث المخزون وفق المؤشرات التي رصدها المعهد الوطني للبحث في الصيد ، وهو المعطى الذي جعل الباحثين والمهتمين يطالبون باتخاذ إجراءات مستعجلة لإنقاذ هذا النوع من الأسماك،  ذات القيمة التجارية المرتفعة، والذي تزخر به منطقة البحر الابيض المتوسط، خاصة وأنه مخزون مشترك مع الجارة الاسبانية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا