عين آسفي على معرض لوريون لتطوير العلاقات البيمهنية في الصيد البحري بين المدينتين

0
Jorgesys Html test

أكدت مصادر مهنية من ميناء آسفي نجاح تجربة تصدير شحنات من السمك إلى مدينة لوريون الفرنسية، رغم طول مسافة النقل، وكدا الغلاء الذي تتسم به أثمنة المصطادات بميناء المدينة خلال الأسابيع الآخيرة. مسجلة وصول شحنات الأسماك إلى ميناء المدينة الفرنسية في حالة جيدة.

وتم ليلة السبت صبيحة أمس الأحد  شحن الدفعة الثالثة، التي تأتي بعد دفعتين سابقتين ، حيث يتم نقل السمك عبر شاحنة إسبانية إلى مدينة إشبيلة ،  فيما تتولى شركة أخرى مهمة  النقل إلى ميناء لوريون الفرنسية مرور بمدريد الإسبانية، إذ من المنتظر أن تصل الشحنة الثالثة إلى المدينة الفرنسية بعد غد الأربعاء بمعدل ثلاثة حتى أربعة أيام كمدة زمنية بين نقطة الإنطلاق والوصول.

ويراهن المصدرون المغاربة على الرفع من حجم المصطادات المصدرة، التي لا يتجاوز حجمها اليوم 600 كلغ، تضم انواعا مختلفة من الأسماك.  وهو حجم لا يستجيب لتطلعات الطرفين خصوصا في ظل موجة الغلاء الذي تعرفه المنتوجات البحرية في الأسابيع الآخيرة، وكدا التكلفة المالية التي تتطلبها  رحلة المنتوج في إتجاه لوريون ، وذلك على متن شاحنة مغربية إلى حدود شبيلية الإسبانية، قبل أن يتم تسليم الشحنة إلى شركة إسبانية تتكلف بنقلها إلى ميناء لوريون، بتكلفة مالية إجمالية تتجاوز 30 الف درهم.

ورغم هذا الإكراه، فقد عبر المصدرون المغاربة عن تفاؤلهم بمستقبل العلاقة التي تربطهم بالموردين الفرنسيين، سيما بعد الإشادة التي  حصدها المنتوج المغربي  من طرف التجار والمستهلكين الفرنسيين على السواء . هؤلاء الذي يراهنون على الرفع من حجم الصادرات السمكية نحو البلد الأوربي، في ظل الطراوة والجودة التي تتميز بهما الصادرات السميكة المغربية، رغم قطعها لمسافات طويلة.

وأكدت المصادر المهنية في ذات السياق أن المصدرين المغاربة، وبإشراف من الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي، التي ستحل بمعية ميناء آسفي ضيفين على مهني الصيد بلوريون، ضمن فعاليات معرض المدينة الذي تحتضنه فرنسا في الفترة الممتدة من 17 إلى غاية 20 من الشهر الجاري، سيبحثون مع نظرائهم الفرنسيين الأسبوع القادم،  السبل الكفيلة بتخفيض المدة الزمنية التي تستغرقها المصطادات السمكية في الوصول إلى ميناء لوريون.  وكدا الرفع من حجم الصادرات، بالإضافة إلى عدد من المعطيات المرتبطة بصيانة العلاقة البيمهنية بين الطرفين.

وتعد التجربة المسفيوية حسب المتتبعين، نموذجا للتعاون البيمهني المغربي الفرنسي، الذي يبقى في حاجة إلى رعاية مختلف الأطراف المتدخلة، وتوفير المناخ الذي يشجع على الدفع بمثل هده العلاقات نحو النجاح والتطور، ضمانا للرقي بصادرات المنتوجات البحرية المغربية إلى السوق الفرنسية، إلى ما يتناسب والعلاقة الثنائية التي تربط البلدين الصديقين.

تبقى الإشارة أن ميناء آسفي سيحل ضيف شرف على المعرض الدولي للمنتوجات البحرية بلوريون، كتتويج لسلسلة من اللقاءات و المشاورات بين المهنيين الفرنسيين و نظرائهم بقطاع الصيد بآسفي. وذلك لتعزيز التعاون بين الميناءين ، والذي تم تحديده في ثلاثة أصعدة، تهم تثمين المنتوجات البحرية والتكوين البحري والخبرة البحرية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا