غليان بميناء الجديدة بعد إختفاء قاربين من الحوض المينائي في ظروف غامضة

0
Jorgesys Html test

يعيش قطاع الصيد التقليدي بالجديدة على إيقاع الغليان، جراء إختفاء قاربين في نازلتين متفرقتين من الحوض المينائي، بعد تم تسجيل النازلتين في أقل من يومين كان آخرهما بعد زاول أمس الثلاثاء 28 يناير 2020. إذ  ترجح مصادر مهنية أن يكون القاربين، قد تمت سرقتهما من أجل إستعمالهما في أفعال إجرامية، ترتبط بتهريب بالبشر والممنوعات.

وعبرت مصادر مهنية محسوبة على الصيد التقليدي بميناء الجديدة،  عن إستغرابها للوثيرة التي أصبحت تتكرر بها هذه السرقات، التي روعت مهنيي الصيد بالمنطقة ، وحولت أوقاتهم إلى جحيم. لاسيما أن سرقة قارب صيد، يكلف أرباب القوارب خسائر مادية كبيرة، كما  يدخل طاقمه في بطالة إضطرارية. فيما يعيش المجهز ومعه الطاقم حربا نفسية كبيرة، ترتبط بمخاوف تورط القارب في اعمال إجرامية تجرهم إلى القضاء .  

  وكان سعيد حيدا، الكاتب الجهوي للمكتب الحقوقي للبحارة بالجديدة، قد أكد في تصريح سابق للبحرنيوز، أن أغلبية أرباب القوارب أصبحوا يخافون على قواربهم، من الدوامة التي تترتب عنها مثل هذه العمليات. إذ يجد أصحاب القوارب يتابع المصدر المهني حديثه، أنفسهم في وضعية لا تحمد عقباها، انطلاقا من الإجراءات والمساطر القانونية العسيرة،  عندما يتم ضبط المسروق، و حجز القارب. إذ يستدعي دلك استصدار حكم من المحكمة، من أجل استرجاع القارب. وهي عملية تتطلب فترة طويلة.

من جانبه تساءل درواش هشام الكاتب العام لجمعية مفتاح الخير لمهني الصيد التقليدي بالجديدة، عن الأسباب التي شجعت مافيا سرقة القوارب، على إستهداف قوارب الصيد بالجديدة؟ مبرزا أن الوثيرة التي تواصل بها هذه الشبكة في التجرء على قوارب الصيد تثير الكثير من الشكوك. كما  تعطي إشارات بكونها إستطاعت إختراق الجسم المهني، وإتخاذ أعين لها داخل الميناء، تسهل مهمتها في القيام بمثل هذه الأفاعل الإجرامية. وهو ما يتطلب الكثير من اليقظة في صفوف السلطات المينائية وكذا التمثيليات المهنية والبحارة ، من أجل التصدي للظاهرة، التي تطورت بشكل رهيب بالمنطقة.

وأضاف المصدر أن المهنيين أصبحوا مطالبين اليوم بحماية قواربهم،  وإبتكار طرق جديدة تمنع عن قطعهم البحرية الوقوع لقمة صائغة في أيدي السارقين. وذلك مع تعزيز شبكة الحراسة الليلية والنهارية. لأن الطريقة التي تتوقف بها القوارب بالحوض المينائي يؤكد الفاعل المدني، هي تسهل عمليات السرقة. إذ تتيح إمكانية إختلاط الغرباء والتصرف في القارب بشكل لا يثير الإنتباه . وهو ما يفرض الكثير من اليقظة والحزم،  في التعاطي مع كل التحركات المشبوهة داخل الحوض المينائي.

واستفحلت في الآونة الأخيرة بسواحل الجديدة، ظاهرة سرقة قوارب الصيد التقليدي بشكل كبير، ما دفع بالعديد من أرباب القوارب،  إلى استنكار هده السرقات التي تطال قطعهم البحرية. ما دفع بالمهنيين، إلى الإستنجاد بالسلطات الإقليمية ومختلف المتدخلين، من أجل تكثيف الحملات التمشيطية في سواحل الجديدة، وفي مختلف جنبات ميناء المدينة لمواجهة الخطر الذي يتهدد قوارب الصيد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا