الصويرة.. ميناء المدينة ينجح في إحتواء التوافد القياسي لمراكب الصيد اللاهثة وراء الأنشوبة

0
Jorgesys Html test

احتل ميناء الصويرة في الأسابيع القليلة الماضية أهمية قصوى، بعد نزوح عدد كبير من مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين، إلى مصيدته التي جادت بأسماك الأنشوبة، ما  انعكس بالإيجاب على الحركة المينائية وخلق حيوية ودينامية اقتصادية وتجارية كبيرة، لم تعرفها مدينة الرياح مند سنوات خلت.

 وساهمت أنشطة مراكب السردين النازحة من موانئ، العرائش، والجديدة، وأسفي و الدار البيضاء، والجرف الاصفر، زيادة على مراكب الصويرة، في توفير موارد مالية مهمة لصالح مجلس المدينة، من الاقتطاعات على مستوى المكتب الوطني للصيد البحري، فضلا عن فرص الشغل الكثيرة،  التي خلقت مقارنة مع حجم مفرغات أسماك الأنشوبة بأرصفة ميناء المدينة. فعلى مدى أسابيع متواصلة من ظهور الأنشوبة بمصيدة الصويرة، سجل الميناء اكتضاضا خانقا وصفه الكثيرون بالسوق الكبير، نتيجة التزايد غير المسبوق في أعداد مراكب السردين، التي تدفقت على المصيدة.

ونتيجة هدا الإزحام الخانق الدي زاده قلة النظام، وعدم الانضباط والتفاهم بين مكونات المهنة، وجدت عدد من مراكب الصيد الساحلي بالجر نفسها، في مواجهة إشكال عملية تفريغ مصطاداتها بعد عودتها من رحلاتها البحرية. فقد عبر عدد من الربابنة عن سخطهم من الفوضى والعشوائية التي أصبح عليها الميناء، في ظل تجاوز عدد المراكب النازحة إليه الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء.

وإذا كانت الحالة الأصلية التي تميز أرصفة الميناء هي الاكتظاظ والإختناق في مثل هده الظروف تبرز المصادر المهنية، فإن عرقلة الملاحة داخل الاحواض المائية تفاقمت بشكل كبير مع غياب جانب المسؤولية المهنية من جهة، و غياب أسلوب الحوار الحقيقي بين التمثيليات المهنية، وخاصة أرباب مراكب الصيد الساحلي. وذلك رغم الاجتماعات المتتالية التي نظمتها، و أشرفت عليها الوكالة الوطنية للموانئ، بحضور باقي السلطات المينائية المعنية.

وركزت هذه اللقاءات على غيجاد السبل الكفيلة بتنظيم الحركة المينائية ومعه إيجاد حلول تنهي معاناة مراكب الجر المحلية في تفريغ مصطاداتها السمكية، عبر تنظم ولوج و خروج مراكب السردين، وكدا عمليات تفريغها لمصطاداتها أيضا، لتصبح العملية متنفسا لتدبير الحركية الملاحية لأعداد مراكب الصيد في الاحواض المائية. إلا أن مشاهد التنافر، والصراع والأنانية، وعدم التفاهم تفيد المصادر، أدى إلى سيل من الفوضى والعشوائية. أضف الى دلك إشكالية انضباط بحارة السردين مع التوقيت، الذي تم تحديده للانطلاق في رحلات بحرية، حتى يفسح المجال لمراكب الجر ولوج أرصفة التفريغ بسهولة.

وأرجع البعض سبب الاكتظاظ بميناء المدينة، إلى كبر حجم أسطول مراكب الصيد الساحلي، التي وفدت على المصيدة. فيما عزاه آخرون  إلى ضيق الميناء. والموازاة مع ذلك ثمنت جهات، المجهودات الجبارة لمسؤولي الوكالة الوطنية لميناء المدينة، على تدبيرها الحركة الملاحية بأحواض الميناء، وتفعيلها المقاربة التشاركية، من خلال عقدها مجموعة من الاجتماعات، وتواصلها الحثيث مع التمثيليات المهنية المختلفة النشيطة.

وتعيش مدينة الصويرة عرسا حقيقيا،  كلما حطت مراكب السردين الرحال بمينائها. وهو ما ينعكس بالإيجاب على التنمية الاقتصادية والتجارية للمدينة. إذ تسجل حركة حيوية هامة على مستوى محلات البيع، والمقاهي، والمنازل المفروشة، وكدا وسائل النقل. هذا في الوقت الدي عرف فيه الميناء تحسنا كبيرا، هم زيادة أحد الأرصفة وتوسيعها، وكدا توفير خدمة إصلاح المراكب،  بتزويد ورش السفن برافعة من الجيل الجديد، ساهمت في توفير العمل للحرفيين في صناعة وإصلاح السفن.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا