ملتقى بالعيون يشدّد على حماية وتثمين التراث المغمور بالمياه

0
Jorgesys Html test

 أكد المشاركون في الدورة الأولى لـ “ملتقى الساقية الحمراء للآثار والتراث الدولي”، الذي اختتمت أشغاله يوم الأحد في العيون، على ضرورة حماية وتثمين التراث المغمور بالمياه في المغرب والوطن العربي.

ودعوا خلال هذا الملتقى، الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بالعيون، ومركز الساقية الحمراء لحماية الآثار وتثمين التراث حول موضوع “التراث التاريخي والثقافي المغمور بالمياه: حصيلة البحث وسبل التثمين، نماذج من المغرب والوطن العربي”، إلى جرد وتوثيق التراث المغمور وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال.

وأوصوا خلال هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في التراث التاريخي والثقافي الساحلي والمغمور بالمياه، ينحدرون من سلطنة عمان واليمن ومصر وليبيا وتونس والمغرب، إضافة إلى المجلس العالمي للمعالم والمواقع (إيكوموس-المغرب)، بتعزيز التشريعات الوطنية والدولية الرامية إلى حماية هذا التراث التاريخي والثقافي، وبمحاربة الاتجار في التراث المغمور بالمياه على الخصوص.

وشددوا، في هذا السياق، على ضرورة تنسيق جهود الخبراء والمتخصصين في مجال التراث المغمور بالمياه في الوطن العربي، قصد إنشاء خريطة أثرية موحدة، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا الحديثة في مجال الكشف والترميم والتثمين، وتشجيع الغواصين الهواة وتكوينهم ونشر مطويات تعريفية بأنواع التراث المغمور وأهميته الثقافية.

ودعوا، بالمناسبة، إلى انخراط الخبراء في برامج بحث تشرف عليها منظمات وهيئات متخصصة في التراث التاريخي والثقافي المغمور بالمياه، وإلى إحداث تخصصات في الجامعات ومعاهد الآثار تعنى بالبحث في التراث المغمور بالمياه وحفظ وترميم اللقى الأثرية، وتكثيف برامج البحث في هذا المجال. وفي معرض إشارتهم إلى أن حطام السفن والمواقع المغمورة بالمياه أصبحت متاحة بشكل متزايد للمنقبين على الكنوز، لفت المشاركون الانتباه إلى ضرورة حماية آثار قبالة السواحل، مطالبين بإعادة النظر في المدة التي يمكن للأثر المغمور بالمياه أن يدرج في عداد التراث المغمور المحدد في منظمة اليونسكو في 100 سنة.

وعلى المستوى الجهوي، طالب الخبراء والباحثون في التراث بإدماج مواقع التراث المغمور بالمياه بجهة العيون – الساقية الحمراء في مخططات التنمية وبرامح وزارة السياحة، وتكثيف برامج البحث عن مواقع التراث المغمور بالمياه في السواحل الأطلسية الجنوبية للمملكة. ودعوا، في هذا السياق، إلى ترميم المعلمة التاريخية “كاسمار” بطرفاية وتقييدها في عداد الآثار الوطنية، وترميم المدافع الحديدية بنفس المدينة، ورد الاعتبار لموقع “سانتاكروز دي مار بيكينا” بأخفنير كموقع تاريخي وثقافي.

وبعدما ذكروا بأن المملكة غنية بتراثها الهائل المغمور بالمياه، نظرا لموقعها الاستراتيجي ولكونها تطل على واجهتين بحريتين، دعوا إلى تثمين التراث البحري من خلال اعتماد مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز دور وسائل الإعلام في الترويج للتراث المغمور بالمياه، وتنظيم ورشات توعوية في مجال حماية التراث البحري، والأركيولوجي، والطبيعي.

وعرف هذا اللقاء، الذي استمر ليومين، تنظيم مجموعة من الجلسات العلمية التي تمحورت حول “التراث المغربي الساحلي بين المحافظة والتثمين”، و”تجارب ومستجدات البحث الأثري للتراث المغمور بالمياه في الوطن العربي”، و”مواقع وآثار التراث التاريخي والثقافي المغمور بالمياه بالواجهتين المتوسطية والأطلسية الشمالية للمملكة”، و”السياق التاريخي لآثار التراث المغمور بالمياه بالسواحل الجنوبية للمملكة”، و”تكنولوجيا الكشف عن مواقع التراث المغمور وإشكالية الحماية والتثمين”.

كما تضمن برنامج هذا الملتقى، الذي انعقد بتعاون مع المجلس الإقليمي للعيون، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تنظيم معرض صور التراث المغمور بالمياه، وعرض شريط وثائقي حول التراث المغمور بالمياه.

البحرنيوز: و.م.ع العيون بتصرف  

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا