مهنيو أكادير يرفضون مضامين دورية لاستبدال وإعادة بناء سفن الصيد البحري

0
Jorgesys Html test

دعا ممثلو مهنيي الصيد البحري بميناء أكادير، وزارة الصيد البحري إلى مراجعة الدورية المتعلقة بتحديد شروط استبدال وإعادة بناء سفن الصيد البحري، لما تحمله حسب تعبيرهم ، من بنود تعاكس مبدأ التشجيع على الاستثمار في قطاع الصيد البحري.

تم ذلك ضمن أشغال الدورة العادية لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، المنعقدة صباح الجمعة 7 يوليوز 2017 بمقر الغرفة بمدينة أكادير، حيث استأثرت النقطة الخامسة من جدول أعمال الدورة المتعلقة بمناقشة الدورية المذكورة، وتقديم اقتراحات يتم رفعها للإدارة الوصية من أجل إعادة النظر في مضامينها.

وأكد المتدخلون في أشغال اللقاء على كون الدورية، قد فتحت الباب أمام مجموعة من الممارسات غير المقبولة، من قبيل “السمسرة”،  مؤكدين أن هناك تناقض صارخ بين الشروط المجحفة التي تضمنتها الوثيقة وتوجهات الوزارة الوصية،  كما ترسمها  الإستراتيجية القطاعية الرامية إلى التشجيع على الاستثمار في قطاع الصيد البحري، وكدا تحديث أسطول الصيد البحري.

وصرح عبد الرحمان سرود رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى للبحرنيوز بعد نهاية الدورة،  أن اللقاء سجل إجماع أعضاء الغرفة  حول إعادة النظر في هذه الدورية  و شروطها،  في أفق الخروج بمشروع متكامل،  يحترم المخزون السمكي والصيد بشكل عقلاني ومنطقي.  وكذلك يضيف رئيس الغرفة ، يحترم الجانب الصحي والاجتماعي للبحارة على متن بواخر الصيد.

إلى ذلك اعتبر أحمد إذ عبد المالك عضو الغرفة الوسطى في تصريح للبحرنيوز، أن أسطول الصيد الساحلي بالمغرب هو أسطول متآكل ومتهالك، يحتاج للإرادة قوية ومنسجمة من أجل إعادة بنائه وتجديده. ما يتطلب إجراءات منطقية تشجع على  التأهيل والعصرنة.  مبرزا في ذات السياق أن الدورية هي ضد الاستثمار في القطاع، باعتبارها لم تشجع مستثمريالصيد البحري على صناعة باخرة للمستقبل.

وأشار المصدر المهني، أن باخرة المستقبل هي اليوم مطالبة باستحضار مجموعة من الإكراهات، من قبيل تباعد المصايد التي أصبحت في حاجة لقطع مسافات طويلة من أجل بلوغها. وهي المسافات التي تفترض التوفر على مجموعة من المعطيات التقنية، التي تنسجم مع مطالب الجودة في الإنتاج، خصوصا يقول المصدر، أن هناك توصية لمنظمة التغذية والزراعة الفاو،  تدعو إلى توسيع المراكب حتى يكون البحار في وضع مريح  وتستجيب للشروط الدولية .

من جانبه  دعا عشيق عبد الباسط ممثل قطاع الصيد في أعالي البحار بالغرفة في تدخل له ضمن الدورة، الكتلة المهنية إلى توحيد الجهود للتصدي لنص الدورية، سيما أنها تبقى قاصرة على تشجيع الاستثمار في القطاع.  وأكد المستثمر في الصيد في أعالي البحار أن هذه الدورية تهدد مستقبل القطع البحرية التي تنشط في الأعالي، والتي من بينها بواخر لم تجدد منذ أربعين سنة. وهي اليوم  يقصد البواخر ، معرضة للعديد من المخاطر في ظل تهالكها.

وإلتمس عشيق إعادة إحياء مشروع إبحار خصوصا في ظل النجاح الذي حققه الورش على مستوى الصيد الساحلي، وتوجيه بوصلته نحو بواخر الأعالي، وتقديم ضمانات وتحفيزات تغري مجهزي الأعالي، بتحديث بواخرهم.  وهم العاجزين اليوم  يشير المصدر ، حتى عن التفكير في توجيه استثماراتهم في هذا الاتجاه،  خصوصا أن التحديث يفرض الاستجابة لمتطلبات العصر والمستقبل .

وتميز لقاء الغرفة بحضور ممثلي إدارة الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد، إلى جانب أعضاء الغرفة،  حيث انصب النقاش بعد المصادقة  على محضر الدورة العادية السابقة، حول مجموعة من النقاط همت حصة السمك السطحي المخصصة لمراكب الصيد الساحلي بالمصيدة الأطلسية الجنوبية، وشروط استفادة مهنيي الصيد التقليدي من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى نقاش مشروع تهيئة نقط تفريغ الصيد التقليدي “تيكرت” و”إيموران” و”الركونت”،  فضلا عن الدورية المتعلقة بتحديد شروط استبدال وإعادة بناء سفن الصيد البحري.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا