تسبب حادث جنوح قارب للصيد التقليدي ببوابة ميناء الوطية اليوم الثلاثاء 12 أبريل 2022 ، في مصرع بحار ونجاة آخر ، في مشهد شد الأنفاس على مستوى الميناء ، خصوصا وأن القارب كان على بعد مسافة قريبة من اليابسة .
وإنقلب قارب الصيد التقليدي المسمى “أبو عاطف” والمسجل تحت رقم 1384-11، على بعد مسافة قصيرة من اليابسة، وعلى مرأى من طاقم خافرة الإنقاذ “أسا” التي كانت في عملية مواكبة للقارب، لإنجاح عملية دخوله سالما إلى الميناء، خصوصا في ظل الأجواء غير المستقرة وإشكالية الترمل التي تعاني منها البوابة. غير أن الخافرة لم تستطع التدخل بموقع جنوح القارب، لغياب الظروف المساعدة على المناورة والملاحة بالموقع.
وقام طاقم الخافرة بإمداد البحارين اللذان يشكلان طاقم القارب، بسترتي نجاة، تم إرتداؤهما في حينه ، كما تم إصدار تعليمات لربان القارب بالإبحار وراء الخافرة ، غير أنه ومع وصول “الفلوكة” إلى المنعطف الذي يؤدي إلى القناة، التي تقود إلى الحوض المينائي، إختار ربان القارب في حالة من الدهشة والإرتباك، بسبب الثيارات القوية التي يعرفها مدخل الميناء، مواصلة المسير دون الإنعطاف ، ليجد نفسه وجها إلى وجه مع الصخور، حيث إنقلب القارب وعلى متنه البحارين .
وفق الإفادة التي توصلت بها البحرنيوز فإن ربان القارب والبالغ من العمر 45 سنة قد نجا في الحادث، فيما لفظ البحار الآخر البالغ 35 سنة، أنفاسه الآخيرة متأثرا بالحادث. فيما إستنفرت النازلة مختلف السلطات المينائية التي تجمعت بموقع الحادث، إذ تم نقل ربان الصيد المصاب لتلقي العلاجات الضرورة بالمستشفى الإقليمي، فيما تم إنتشال جثة البحار ونقلها إلى مستوى الأموات بذات المستشفى.
وحسب مصادر محلية فإن القارب كان مستعجلا الولوج إلى الميناء، لبيع المصطادات، في ظل غياب أي مانع يمنع الملاحة بالميناء من طرف السلطات المختصة تقول مصادر محلية، مؤكدة أن الميناء عرف ولوج مجموعة من المراكب والقوارب صباح اليوم.
وأثار الحادث الكثير من القيل والقال في أوساط مهنيي الصيد التقليدي والساحلي بالميناء، لاسيما على مستوى البوابة التي تعاني من إشكالية الترمل، والتي تجعل من البوابة تهديدا حقيقيا مع كل هبة رياح، حيث أن هذه الوضعية تعمق معاناة الأطقم البحرية، كما ترفع من أيام العطالة بالميناء ، إذ بات من الضروري تدخل الجهات المختصة لتخليص بوابة الميناء من الرمال المتراكمة بها، لتجنب وقوع حوادث مماثلة بالمنطقة.
