علمت البحرنيوز من مصادرها الخاصة أن لجنة مركزية حلت بميناء طنجة لتفقد سير أشغال الصيانة، التي تخضع لها خافرة الإنقاذ طارق مند شهور، وذلك بعد أن طفت على السطح إحتجاجات مهنية وإدارية، تنتقذ الطريقة التي تسير بها هذه الأشغال، مطالبين بتدخل المصالح الوزارية لتصحيح مسار صيانة الخافرة .
وتسود مخاوف في الوسط المحلي مع بداية موسم صيد سمك ابو سيف الذي إنطلق اليوم الجمعة، من تأخر الصيانة للمزيد من الأسابيع، بعد أن إستهلكت الكثير من الوقت، خصوصا وان نشاط القوارب خلال موسم الإسبادون، عادة ما يعرف حوادث تحتاج لتدخل خافرة الإنقاذ، في ظل الظروف الجوية الصعبة التي تجتاح السواحل المحلية بين الحين والآخر. ما يفرض توفير خافرة إحتياطية لتدبير هذا الموسم حتى لا تقع فواجع إنسانية في المتوسط.
وقالت ذات المصادر أن الطريقة التي تدبر بها أشغال الخافرة من طرف الشركة نائلة الصفة، لا تبشر بقرب إنتهاء الأشغال، ناهيك عن كون عملية تغيير قطع الغيار، قد إعتمدت في غالب الأحيان على قطع مستعملة، وهو ما يفتح الباب حول التساؤل عن قيمة الصفقة، وكذا بنود دفتر التحملات الموقع، ومدى إلتزام الشركة التي تدبر الأشغال بهذه البنود.
وهدد مندوب الصيد البحري بطنجة، في وقت سابق الشركة المكلفة بصيانة خافرة الإنقاذ، باللجوء إلى المساطر القانونية، لعدم إستجابتها لنداءات المهنيين والمندوبية، خصوصا في ظل اقتراب موسم صيد سمك أبو سيف، حيث أجمع المهنيون على ضرورة تدخل المصالح الوزارية لتصحيح مسار صيانة هذه الخافرة.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد برمجت إقتناء خافرة جديدة لميناء طنجة وفق ما أكدته وثيقة صادرة عن الوزارة في تفاعل مع مراسلة لغرفة الصيد البحري المتوسطية. حيث أوضحت الوزارة أن الخافرة المنتظرة، ستكون بمواصفات عالمية تنسجم مع أهمية الموقع الجغرافي لجهة طنجة، ولكثافة وتعدد الأنشطة البحرية بها.