غادرنا إلى دار البقاء صبيحة اليوم الجمعة الإطار محمد العمراني، الذي كان قيد حياته مديرا عاما لأسواق الجملة بالإدارة المركزية للمكتب الوطني للصيد.
الفقيد توفي بعد معاناة طويلة مع القلب والسكري، حيث لفظ انفاسه الآخيرة بمدينة بني ملال، على إثر أزمة حادة، لم تمهل عائلة الفقيد نقله إلى إحدى مصحات المدينة، ليسلم الروح لبارئها ببيت العائلة بالمنطقة، وفق ما اكدته مصادر محلية.
وطبعت مدينة الإنبعاث مسيرة الراحل، وهي المدينة التي جاورها لسنوات مديرا جهويا للمكتب الوطني للصيد، قبل أن يترك منصبه لعبد العزيز سبوية، متجها إلى الدار البيضاء، حيث تم تعيينه مديرا للإستغلال والتنشيط التجاري لأسواق السمك بالجملة. وهو منصب غاية في الحساسية، لاسيما وأن الأسواق ظلت محط نقاش قوي بين الإدارة المركزية والفاعلين المهنيين.
وقال عبد اللطيف السعدوني رئيس الكنفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالأسواق والموانئ الوطني، أن رحيل العمراني هو خسارة كبيرة للمكتب الوطني للصيد، بإعتباره رجلا ظل يشهد له بكونه رجل التوافقات. إذ يعتبر شخصية مرجعيه لما راكمه الراحل من تجربة، في التعاطي مع مجموعة من الملفات، التي شكلت محط نقاش وخلاف بين المهنيين وإدارة المكتب الوطني للصيد.
وأضاف المصدر أنه برحيل العمراني يفقد تجار السمك بالجملة صديقا طيبا وإداريا لم يثنيه المرض عن مصاحبة الإبتسامة وتحمل المسؤولية، حيث ستظل المكونات المهنية تحفظ للفقيد المحترم ما أسداه من خدمات جليلة لتجارة السمك. تغمده الله بواسع رحمته وألهم ذويه الصبر الجميل.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الكنفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالأسواق والموانئ الوطنية، بتعازيها الصادقة لأسرة الفقيد في هذا المصاب الجلل، داعية للراحل بالرحمة والمغفرة، ومتمنية لأسرته وذويه وأصدقائه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
