تواصل خافرة الإنقاذ “سبو” التابعة لمندوبية الصيد البحري بالمهدية لليوم التاني على التوالي، بحثها على بحارين يعملان في أحد المزارب المتواجدة بالمنطقة، كانا قد أعتبرا في عداد المفقودين منذ صبيحة أمس الثلاثاء 12 يوليوز 2022 قبالة سواحل المهدية .
و حسب تصريحات متطابقة لفاعلين محليين، فإن البحارين قد فقدا في ظروف غامضة، بعد سقوطهما من قارب كان يقطره مركب تابع للمزربة “مبروكة 4” و المسجل تحت رقم 4-317. وذلك بعد إنطلاقه من ميناء العرائش في إتجاه المزربة المتواجدة بالمنطقة. فيما تجهل الطريقة التي سقط بها الضحيتان من القارب، الذي كان مقطورا من طرف المركب. وذلك في إنتظار ما ستحمله التحقيقات التي فتحتها الجهات المختصة بخصوص الحادث .
وقالت مصادر محلية أن المركب التابع للمزربة كان يقطر القارب، رغم أن هذا الآخير يتوفر على محرك، وقادر على الحركة، وهي تقنية يتم تفعيلها لتسريع الوصول إلى المزربة في نفس الوقت، بالنظر للفرق الحاصل بين سرعة المركب وسرعة القارب، حيث يتم إطفاء محرك القارب والإعتماد بشكل كلي على حركة وسرعة المركب. وهو المعطى الذي يطرح الكثير من علامات الإستفهام، لاسيما وأن هذه العملية هي متهورة وتشكل تهديدا على أرواح الأشخاص المتواجدين على متن القارب، خصوصا في الليل ، حيث تنعدم الرؤيا.
ويرجح أن يكون الضحيتان قد فقدا على بعد 29 ميلا من الشمال الشرقي للمهدية في الموقع 34 درجة شمالا و 26 درجة غربا بين ميناء المهدية ونقطة الصيد مولاي بوسلهام. حيث وبمجرد توصلها بإشعار من مركز الإنقاذ ببوزنيقة، أوفدت مندوبية الصيد البحري بالمهدية، خافرة الانقاذ سبو، التي قامت طيلة يوم أمس وبتنسيق مع الدرك الملكي والبحرية الملكية، بالبحث عن المفقودين بمساندة من طائرة مروحية، غير أن هذه العمليات لم تسفر عن أي جديد في إنتظار ما ستحمله الساعات القادمة من أخبار.
