دعت إدارة الصيد 14 هيئة مهنية ضمنها غرف وجمعيات وكنفدراليات، للحسم في مستقبل موسم الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، بعد التمديد الذي عرفته الراحة البيولوجية بهذه المصيدة .
وحددت إدارة الصيد يوم الثلاثاء 26 يوليوز على الساعة الحادية غشرة صباحا، موعدا لإنعقاد لجنة تتبع مصيدة الخطبوط ، محددة في ذات السياق يوم الجمعة 22 يوليوز لإنتداب ممثلين عن كل هيئة، للمشاركة في أشغال هذا اللقاء، الذي من المنتظز أن يتوقف عند تطور المخزون وخلاصات التقارير العلمية، في إتجاه الحسم في إنطلاق الموسم من عدمه خلال الشهر القادم .
وتأتي الدعوة إلى هذا اللقاء في أجواء مشحونة للغاية، لاسيما بعد الفصل بين الشمال والجنوب على إثر ترخيص الوزارة لإستئناف الموسم الصيد بالداوائر البحري المتواجدة بشمال بوجدور، حيث من المنتظر أن يسيطر هذا الإجراء على جانب من اشغال اللجنة ، لاسيما وأن حصر الراحة البيولوجية في جهة دون جهة آخرى، يؤثر بشكل تلقائي حسب تصريحات متطابقة لعدد من الفاعلين على هذا الإجراء ، المراد من ورائه حماية النوع، وإستدامة المصيدة. كما يفرغه من محتواه .
ويتطلع الفاعلون المهنيون بكثير من الفتور إلى ما سيحمله تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الأسبوع القادم ، لعلمهم المسبق أن كوطا الصيف بالجنوب لن تكون في حجم التطلعات ، لاسيما في ظل الظرفية الصعبة المتسمة بإرتفاع تكاليف الرحلات وموجة الغلاء، التي إمتد لهيبها لمختلف التجهيزات والمواد المستعملة في نشاط الصيد، كما أن شهر غشت هو يعرف لدى المهنيين بأنه شهر “المنازل”، وهي كلها مؤشرات تفتح الباب أمام مجموعة من التأويلات والتكهنات بخصوص الموسم المنتظر.
يذكر أن اجتماع لجنة التتبع عادة ما يتدراس وضعية تطور المخزون والكتلة الحية، في إتجاه نقاش الوضعية السائدة، وكذا إقرار مجموعة من التدابير التنظيمية، التي يتم تبنيها من طرف إدارة الصيد، لضمان إستدامة المصيدة، والتحكم في جهد الصيد، وضمان تثميين المفرغات، لاسيما وأن هذه المصيدة هي تخضع لمخطط تدبيري، ينبني على الحصص المحدودة.
وكانت إدارة الصيد قد إستدعت كل من غرف الصيد البحري الأربعة وجامعتها ، إلى جانب ثلاث جمعيات وهي على التوالي الجمعية المهنية لمجهزي مراكب الصيد بأعالي البحار بالمغرب، وجمعية المقاولات المغربية للصيد بأعالي البحار، وجمعية الفاعلين الإقتصاديين يطانطان الميناء، إلى جانب كل من فدرالية الصيد البحري وتربية الأحياء المائية وفدرالية الصيد البحري، بالإضافة إلى اربع كنفدراليات، يتعلق الأمر بالكنفدراليتين الوطنية والمغربية للصيد الساحلي وكنفدراليتا الصيد التقليدي.