قام وفد يضم عدد من الشخصيات المغاربية و الدولية، المشاركين في فعاليات “المؤتمر الدولي الأول حول البحث العلمي والإبتكار ورهانات التنمية المستدامة بالمجالات الصحراوية وشبه الصحراوية“، بزيارة لميناء المرسى بجهة العيون-الساقية الحمراء، للإطلاع على مظاهر التنمية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية، وفرص الاستثمار بالجهة بما فيها المرتبطة بقطاع الصيد البحري، تم خلالها تقديم عرض حول برنامج التنمية الجهوي، واستعراض الأوراش التي أطلقها المغرب في هذا الإطار، وكذا المؤهلات الاقتصادية والسياحة التي تزخر بها المنطقة.وخلال هذه الزيارة، أجرى الوفد صباح اليوم الأحد 24 يوليوز 2022، زيارة قادته لميناء المرسى بالعيون، للوقوف على رهانات التنمية والجهود التي يبذلها المغرب لفائدة تعزيز الاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية، كما قام الوفد بزيارة لسوق السمك بالجملة التابع للمكتب الوطني للصيد، من أجل استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بقطاع الصيد.
الوفد الذي يضم شخصيات وازنة من بينهم مواطنون من دولة أمريكا و اليابان و البرازيل ودولة مصر و لبنان، إضافة إلى دكاترة و أساتذة من المملكة المغربية، يأتي في ظرفية مناسبة للوقوف على المنجزات والأوراش الكبرى، وإرساء استراتيجية حقيقية للتنمية، تم تكريسها عبر النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي نفس المناسبة، قدم المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بجهة العيون-الساقية الحمراء، خطاري الزروالي، شروحات هامة للوفد في مجال تسويق وثتمين المنتوج البحري خلال السنوات الأخيرة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا أن قطاع الصيد البحري، يشكل المصدر الرئيسي للتنمية السوسيو-اقتصادية في الجهة، كما أعرب، أن جهة العيون تتوفر على بنيات تحتية مهمة في القطاع البحري، مما يساهم في إعطاء فرصة للاستثمار الأجنبي وخلق فرص عمل لأبناء المنطقة.
وقد عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم وتثمينهم للدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة، وبما تزخر به من إمكانيات إقتصادية وآستثمارية، وبالمجهود الكبير الذي بذلته الدولة في سبيل الرقي بها منذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن، وكذا مشاركة ساكنة هذه الأقاليم في تدبير شؤونهم من خلال المجالس المنتخبة و مسؤولي المصالح الخارجية.
وإطلع الوفد على مختلف مكونات هذه المعلمة المينائية، حيث عبر عدد منهم في تصريحات متطابقة، عن انبهارهم بما يمتلكه الإقليم من مكونات على مستوى قطاع الصيد، مؤكدين أن المغرب وبإمتلاكه لهذه المنشأت، قد قطع أشواطا كبيرة على مستوى البنيات التحتية المرتبطة بالصيد، فيما أكد آخرون على أهمية استلهام التجربة المغربية على مستوى بلدانهم، وشوهد عدد من أعضاء الوفد وهم يتتبعون بشغف كبير مختلف الشروحات، فيما كان الموعد مناسبة لتبادل الأفكار.
