أجمع المتدخلون ضمن اشغال الدور العادية لغرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، التي إنعقدت أمس بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء ، على أن موسم الأخطبوط الذي أختتمت أيامه في منتصف شتنبر الجاري، كان له الوقع الطيب على مختلف الدوائر البحرية التابعة لنفوذ الغرفة.
وقال مراد العبوبي نائب رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية في تصريح للبحرنيوز، أن موسم الأخطبوط هذه السنة بنفوذ الدائرة البحرية، مر في أجواء إستثنائية، إنسجاما مع مداخلات مختلف أعضاء الغرفة المعنيين بالأمر. كما أن الحصيلة كانت جيدة للغاية، لا من حيث حجم المفرغات ، ولا على مستوى القيمة ، وذلك في إنتظار تجميع مختلف المؤشرات المرتبطة بالموسم.
وأضاف نائب الرئيس، أن التصريحات تكاد تجمع على أن الأخطبوط إسترجع كثيرا من بريقه بالسواحل المحلية ، حتى أن هناك مطالب ملحة لدى مهنيي الصيد بتعزيز الكوطا الممنوحة لبعض الدوائر البحرية، كما هو الشأن للمحمدية، التي لم تعد مقتنعة بالكوطا الممنوحة لها، في ظل وجود ثلاث نقط صيد تتقاسم هذه الكوطا التي يصفها ممثلو المهنيين بالمنطقة بالهزيلة. فيما تميز هذا الموسم بفتح المجال لقوارب الصيد بالواليدية لإستفادة من مصيدة الأخطبوط.
ونبه العبوبي الفاعل المهني في قطاع الصيد التقليدي، إلى أن مجموعة من نقط الصيد تواجه تحديات حقيقية على مستوى البنيات التحتية ، وحان الوقت للإهتمام أكثر بنقط التفريغ وخلق البنيات الأساسية، التي تساعد على إستدامة نشاط الصيد بنقط التفريغ ، بما يضمن للفاعلين المهنيين إستقرارا إنتاجيا، يساعدهم على تحسين وضعيتهم الإجتماعية، فيما لفت المصدر الإنتباه إلى البوليميك الدائر حول دورية إعادة بناء السفن، مؤكدا أن وضعية القوارب الحالية أصبحت في حاجة إلى إعادة النظر، بما يخدم كرامة البحارة أولا، ويضمن التفاعل مع الرحلات الطويلة، وكذا تحسين جودة المنتوج.
وأشار العبوبي أن الجمعية العامة للغرفة مرت أمس في أجواء يحكمها النقاش الجاد ، والتفاهم ، مبرزا في ذات السياق أن رئيس الغرفة يلعب دورا إسترتيجا في خلق دينامية خاصة في تقريب وجهات النظر على مستوى أشغال الجمعية العامة، وكذا في التعاطي مع مشاكل الدائرة البحرية، حيث تفتخر غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية بوجود مستشار برلماني عن قطاع الصيد ضمن نسيجها ، كما تضمّ ضمن ذات التشكيلة رئيس جامعة غرف الصيد، وهي خاصية تضفي طابعا تحفيزيا على هذه المرحلة الإنتدابية، والتي يجب إستثمارها على أحسن وجه، بما يخدم المصلحة العامة لقطاع الصيد بالدائرة البحرية ، لاسيما على مستوى الترافع التشريعي وإيصال أصوات الفاعلين المهنيين لمركز القرار.
وضم جدول أعمال الدورة مجموعة من النقاط، همت المصادقة على محضر الجمع العام السابق؛ وتقييم الموسم الصيفي للأخطبوط؛ وتقييم موسم جني الطحالب البحرية؛ ودراسة مشروع المرسوم المتعلق برخص الصيد. كما تدارست الغرفة مشروع قرار، بتحديد كيفيات إعداد شهادة تثبيت رقاقة RFID واستبدالها على متن سفن الصيد، ذات سعة إجمالية تقل عن ثلاث وحدات السعة أو تعادلها؛ وتقييم مشروع مزرعة الطحالب البحرية بسيدي رحال؛ والتسويق عبر آليات الرقمنة؛ إلى جانب مختلفات.