العيون .. خرق إتفاق عطلة الأعياد الوطنية يجر على “ربابنة” غضبا مهنيا

1
Jorgesys Html test

تداول نشطاء قطاع الصيد على مواقع التواصل الإجتماعي واتساب وعلى نطاق واسع، شريط فيديو يظهر لحظة الإنطلاق الجنوني لمراكب السردين من بوابة ميناء المرسى بالعيون، عصر أمس الأحد 6 نونبر 2022، في رحلات بحرية بسواحل الإقليم، تزامنا مع تخليد الشعب المغربي الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء.

وأظهر شريط فيديو عددا من المراكب تحاول التسابق في ما بينها لولوج المصايد، في تحد لقرارات السلطات المينائية، التي سبق أن عقدت يوم الجمعة 19 غشت 2022، إجتماعا من أجل تدارس مجموعة من النقاط التنظيمية، بحضور عدد من ممثلي الهيئات المهنية وربابنة الصيد الساحلي، حيث تم الإتفاق على ستة إلتزامات، من أهمها الإلتزام بمنح البحارة عطلة خلال أيام الأعياد الوطنية، وهو ما تم الإخلال به.

ووصف نشاء مهتمون بالشأن البحري هذا السلوك الشاد بالخروج عن النص المتفق بشأنه، لاسيما وأن  مثل هذه السلوكيات تشوش على إستحضار أبعاد هذه المناسبة الوازنة في أوساط الجيل الحاضر، كسبيل لترسيخ قيم المواطنة خصوصا في قطاع الصيد الذي يعول عليه الفاعلون في لعب أدوار ريادية على مستوى الإقتصاد الأزرق الذي دعا جلالة الملك إلى الإستثمار في ديناميته. حيث خصص جلالة الملك في خطاب أمس حيزا للصيد البحري ضمن خطاب “التنمية”،  كما ذكّر جلالته، بالدور الذي بلعبه قطاع الصيد البحري بالجنوب المغربي، مؤكدا أنه “تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة”.

وأفادت تصريحات متطابقة لمجموعة من المهنيين الذين يشتغلون على مستوى سواحل العيون لجريدة “البحرنيوز”، أن سلوك المراكب التي إنطلقت في رحلة الصيد ، هو سلوك  غير أخلاقي ولا يشرف المهنيين (ولاد الحنطة)، خاصة المصنفين في خانة الربابنة، المفروض فيهم واجب التحفظ على هكذا ممارسات وأفعال، وأن يكونوا قدوة في التحلي بروح الوطنية، .

كما طالب المهنيون  في ذات السياق، السلطات المينائية والأمنية بتحريك أليات البحث والتحقيق، للوقوف على الحيثيات التي حملها شريط الفيديو، بكثير من الجدية والصرامة، بإعتبارها تستوجب إتخاذ المتعين، مع إعمال سياسة العقاب في حق كل من تورط في هاته المخالفة، وفتح تحقيق دقيق ومساءلة من أعطى الضوء الأخضر للمراكب بالخروج للبحر.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا