آسفي .. خيبة ترافق أثمنة الأخطبوط الشتوي في أول أيام بيع مصطادات الصيد الساحلي صنف الجر

0
Jorgesys Html test

دشنت مراكب الصيد الساحلي صنف الجر أولى عمليات البيع بميناء آسفي  بعد إستئناف الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، وسط صدمة مهنية نتيجة الأثمنة المحدودة ، التي عاكست التوقعات والطموحات المعقودة على الموسم لتحقيق مداخيل تغطي على نفقات الرحلات البحرية، المطبوعة بإرتفاعات على مستوى اثمنة المحروقات وباقي المواد المستعملة من طرف المراكب .

وأفرغ 18 مركبا للصيد الساحلي صنف الجر مصطاداته من الأخطبوط التي بلغت في عمومها 10800 كيلوغرام ،  سيطرت عليها الأحجام الصغيرة والمتوسطة في عمومها ، فيما تراوحت الأثمنة التي أفرزتها الدلالة بين 30 درهما و78 درهما كسقف لكميات محدودة جدا من المصطادات.  فيما أكدت مصادر مهنية محسوبة على التجار أن أغلبية المبيعات كانت في حدود 60 درهما للكيلوغرام. وهي مؤشرات رقمية لم تكن في مستوى تطلعات الفاعلين المهنين،  الذين كانوا يعولون على أثمنة تفوق 100 درهم للكيلوغرام ، بالنظر للسياسة التقشفية التي إعتمدتها إدارة الصيد البحري هذا الموسم .

ويرى المتتبعون للشأن البحري أن سيطرة الأحجام التجارية الصغيرة على المفرغات، تبقى هي المؤثرة في الأثمنة ، حيث يراهن التجار على الأحجام المتوازنة والجيدة، خصوصا وان السوق الأوربية بدأت في الأيام الآخيرة تعرف نوعا من الإنتعاش على مستوى الأثمنة. غير أن هذه السوق  تبقى متطلبة من حيث الأحجام التجارية ، إذ تراهن على الأحجام الجيدة. وهي أحجام تحظى بأثمنة جيدة على مستوى الأسواق المغربية إن توفرت. فيما أكدت مصادر البحرنيوز أن المصطادات الساحلية تكون أقل ثمنا مقارنة مع مفرغات الصيد التقليدي التي تعتمد على سرح ورح، نظير طول رحلات الصيد وكذا المدة التي تفصل بين عملية الصيد والتفريغ لدى مراكب الصيد الساحلي.

ويتطلع الفاعلون المهنيون إلى تحسّن الأثمنة مع تقدم أيام الموسم، إذ أن هناك مؤشرات، تفتح افاق جديدة على مستوى التسويق ، لأن تحسن الأثمنة على مستوى السوق الأوربية سيفسح المجال أمام المصدرين، لتصدير ما بحوزتهم من مخزون ، وهو ما يفتح الباب أمام الفاعلين الأساسين في سوق الأخطبوط للدخول وبقوة إلى المنافسة على الأخطبوط ، ما سيحفز التجار على رفع الأثمنة ، بالنظر لمحدودية الكوطا المخصصة للموسم الجاري والمحدد في24160 طن على طول الدوائر البحرية، الممتدة على طول الساحل الوطني. 

يذكر أن الكوطا المخصصة للدائرة البحرية لأسفي ضمن الدوائر الأطلسية شمال بوجدور، عرفت هذا الموسم تراجعا مهما مقارنة مع الموسم الشتوي الماضي  بحوالي  110- طن، بعد أن أعلنت الجهات المختصة حصة في حدود 800 طن للدائرة البحرية .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا