أرخت الاضطرابات الجوية ومحدودية المصطادات السمكية من صنف الاخطبوط بقرية الصيادين اشماعلة، بتبعاتها على رحلات الصيد التقليدي ، في ظل الارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأولية أهمها المحروقات.
وأكدت مصادر مهنية من داخل نقطة التفريغ اشماعلة التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري بالجبهة، ان نقطة التفريغ المجهزة تعاني كباقي نقط التفريغ من قبيل تارغا، قاع اسراس والجبهة، من حيث قلتةالمنتوج السمكي من الرخويات. وذلك بسبب ضعف الكتلة الحية من صنف الاخطبوط خلال هدا الموسم الشتوي الجاري، مقارنة مع باقي مواسم الصيد السابقة.
وعمدت الجهات المسؤولة على المستوى المحلي الى مراجعة سقف الحجم المسموح به من مصطادات الأخطبوط ، على ثلاث مراحل زمنية ، بداية من السماح لأسطول الصيد التقليدي بجلب 80 كيلوغرام للقارب الواحد، مع بداية الموسم، تم حصرها في 60 كيلوغراما، لتصبح حجم المصطادات المسموح باستقطابها من الاخطبوط، لا تتعدى اليوم 40 كيلوغراما. وذلك تماشيا مع الكميات التي يجلبها اسطول الصيد التقليدي، والتي لا تتعدى 5 إلى 20 كيلوغراما على أعلى تقدير .
وأبرزت المصادر في مسترسل تصريحها لجريدة البحرنيوز، ان هدا الموسم الشتوي، إتسم بأثمنة محترمة للمنتوج الرخوي من الاخطبوط، سيما أن سواحل المنطقة عرفت انتشار الاحجام المتوسطة والكبيرة، الا أنها بكميات ضعيفة جدا ، بحيث ارتبط رقم المعاملات المالي للأخطبوط، التي يتراوح وزنه بين 500 غرام وكيلوغرام واحد 70 درهما، في حين وصل ثمن الاخطبوط ذو الأحجام الجيدة، بداية من كيلوغرام إلى 3 كيلوغرام إلى 130 درهما للكيلوغرام.
و تعيش الساحة البحرية بقرية الصيادين اشماعلة تقول المصادر المحلية، على وقع ركود مهني، لأزيد من أسبوع بسبب الاضطرابات الجوية التي تعرفها المنطقة، الأمر الذي اثر سلبا على المردودية بالنسبة لبحارة الصيد لتقليدي.