تتهيأ أغلب مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بالداخلة، لمعانقة المياه بعد ظهور الرشم بمصيدة السردين ، حيث أكدت مصادر مهنية محلية أن تسعة مراكب إستطاعت العودة يوم الثلاثاء الآخير بكميات مهمة من اسماك السردين .
وحفز هذا المستجد المرحّب به في أوساط المهنيين مختلف الأطقم البحرية المرابطة بميناء المدينة، على رفع وثيرة الإستعداد لتدشين الموسم الجديد، خصوصا وأن السنة الماضية مرّت عصيبة على مختلف الفاعلين، بسبب نذرة الأسماك وجفاء المصيدة ، حتى أن عددا من المراكب، لم يتمكن من إستنفاذ الكوطا الموسمية. وهو ما جعل وزارة الصيد تتفاعل مع ملتمسات مجهزي المراكب، بتجديد مقامها في المصيدة لموسم جديد ، إذ لم تتغير سوى مراكب محدودة جدا في لائحة ال 75.
وعلى غير العادة، إنطلقت المراكب هذه السنة في وقت مبكر مقارنة مع السنوات الماضية، فعادة ما تتواصل عطالة أغلبية المراكب بمصيدة السردين إلى حين نهاية هذا الشهر، بالنظر لإستمرار برودة مياه البحر خلال هذه الفترة. وهو ما يعقّد من مأمورية المراكب، في الحصول على الأسماك السطحية الصغيرة. غير أن ظهور الرشم فتح الشهية ، وجعل الأطقم تعقد العزم لإستغلال الفرصة، بحثا عن الأسماك، لاسيما وأن أحد المراكب، كان قد ظفر بالإسقمري مع بداية الموسم الجديد، وهي الأسماك التي تعتبر أكثر قيمة، بإعتبارها تخضع لنظام البيع بالدلالة .
مصادر محلية أكدت للبحرينوز أن الحصول على الأسماك يفرض قطع مسافات طويلة في إتجاه الشمال على محاداة مع مصايد بوجدور ، خصوصا وان سفن RSW وجدت ظالتها في هذه السواحل. وهي مسافات تطالب الفاعلين بصرف مبالغ زائدة على مستوى تجهيز رحلات الصيد بالنظر للأثمنة المرتفعة للمحروقات التي لا تساعد على المغامرة. فيما يتطلع الفاعلون المهنيون في المرحلة الحالية على تحسن الأجواء بالساحل المحلي ، لتجريب حظهم في رحلات بالمصايد، ستكون بمثابة إختبار للمصيدة ، لتأكيد أهليتها للإبحار من عدمه، بالنسبة لمراكب السردين في الوقت الحالي.
