طالب مهنيو الصيد التقليدي على مستوى الدائرة البحرية للغرفة المتوسطية بتحسين البنيـة التحتية لنقط التفريـــغ المجهزة للإرتقاء بوضعية قطاع الصيد التقليدي وظروف اشتغاله بسواحل البحر الأبيض المتوسط.
وشكل هذا الموضوع محور ضمن اشغال الدور العادية الثالثة للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي، حيث تمت الدعوة لإبجاد سياسة مستقبلية للبنيات التحتية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، مع التشديد على ضرورة ايجاد مقاربة شمولية لتطوير قطاع الصيد التقليدي، وتقنين آليات ومعدات الصيد، وكذا طرق وتقنيات الصيد.
وشكلت الدورة مناسبة لتجديد الدعوة للافراج عن إنجاز مشروع نقطة التفريــغ المجهـزة بالسعيديــة، حيث أكد الأعضاء حسب ما أوردته البوابة الرسمية للغرفة، أن هناك مشكل قائم بذاته، ويتمثل الأمر في غياب مراكز تفريغ مجهزة بالعديد من نقط الصيد، ناهيك عن مشكل المحروقات، في ظل غياب محطة قارة، مما يفرض عليهم التنقل لمسافات بعيدة للحصول على المحروقات الموجهة للصيد. كما أثار الأعضاء في موضوع متصل، ميناء وادلاو بإعتباره يعاني بدوره من نفس الإرهاصات.
وسجل المتدخلون المهنيون أن نقط التفريغ المجهزة في إطار الشراكة الألفية الأمريكية المغربية، لا توجد بها أية مشاكل بنيوية ، بالنظر لقيمة التجهيزات الكاملة، إلا أنها تتخبط في سوء التسيير، مشيرين في سياق آخر أن المراكز المحدثة من طرف القطاع الوصي حسب البوابة الرسمية للغرفة، تعاني الأمرين رغم الإقتطاعات التي يتم اقتطاعها من مبيعات مهنيي قطاع الصيد لصالح نقط التفريغ، بسبب ضعف التجهيزات وسرعة اتلافها، وكذا بنياتها التحتية التي تعرف إهمالا، مما يستدعي التدخل العاجل. كما اثار المهنيون التحديات التي تواجه إنتاج الثلج بنقط التفريغ، حيث يعاني المهنيون طيلة الفترة الصيفية من إشكالية توفير هذه المادة الحيوية.
وتطرق المهنيون ضمن النقاش المتعلق بالبنيات التحتية الموجهة للصيد التقليدي، لوضعية ميناء سيدي احساين، حيث نبهوا لوجود عدد من المشاكل التي يعاني منها المهنيون، طيلة فترات السنة، من قبيل جر القوارب باستعمال أدوات تقليدية، تتسبب في معاناة كبيرة، تحرم الفاعلين من العديد من أيام العمل ، وهو جعل التمثيلية المهنية تطالب بتجهيزه من طرف الوكالة الوطنية للموانئ.
وكان مندوب الصيد البحري بالناظور الذي شارك في أشغال الدورة، قد تطرق في مداخلة له، لمشكل نقاط التفريغ، مؤكدا أن إنجاز هذه المشاريع وافرتقاء بوضعيتها يتم عبر مراحل، وأطراف متداخلة، ولا بد من التعاون جميعا، فلكل منطقة خصوصيتها المهنية والإجتماعية والجغرافية.
