المغرب يثير بشكل رسمي قلقه إتجاه التوافر الكبير لأسماك التونة الحمراء وتأثيرها على توزان المصايد المتوسطية المحلية

1
Jorgesys Html test

أثار المغرب بشكل رسمي إشكالية التوافر الكبير لأسماك التونة الحمراء في مناطق الصيد، ولاسيما في البحر الأبيض المتوسط، وتأثيرها على توزان المصايد المحلية.

وأكدت زكية الدريوش خلال كلمة لها في الاجتماع العادي 28 للجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلسي، أن هذه الوفرة يحتمل أنها أدت، وفقا للصيادين، إلى تفاقم ظاهرة الهجمات التي يشنها الدلفين قاروري الأنف على مصايد الأسماك السطحية الصغيرة، داعية اللجنة إلى أن تأخذ بالاعتبار هذه الظاهرة “التي لها تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة”.

وذكّرت الكاتبة العامة بالجهود التي بذلتها المملكة في مجال التدبير المستدام للأنواع البحرية، من أجل تحقيق أهداف اتفاقية الحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلسي بشكل أفضل، ولاسيما في سياق يتسم بتحديات كبيرة متعلقة بالحفاظ على الموارد البحرية، والتي تعزى أساسا إلى التغير المناخي، والتلوث، والصيد الجائر، والأنواع الغازية، والتفاعل مع الأنواع المحمية.

وكانت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة قد راسلت في وقت سابق منظمة “إيكات” مطالبة بإرسال خبراء عالميين للقيام بدراسة ميدانية، للوقوف على ما يقع بسبب تكاتر التون الاحمر في المنطقة، وما له من سلبيات خطيرة على على الثروة الوطنية وعلى السلم الاجتماعي في منطقة البحر الابيض المتوسط.

وأكدت الغرفة أن التون الأحمر هي أسماك مفترسة وشرسة للغاية، بسبب نظامها الغذائي، بإعتبارها تتغذى بشكل أساسي على الأسماك السطحية الصغيرة، وكذلك الحبار والكروفيت وسرطان البحر. وهو ما يشكل تهديدا حقيقا  لإستدامة المصايد المحلية، التي تعاني من مجموعة من المشاكل البنيوية، المرتبطة بنذرة الأسماك وتقهقر المصايد، الأمر الذي يهدد مداخيل ألاف الصيادين بالمنطقة.

وأكدت الغرفة أن الخطة متعددة السنوات 2007 – 2022  لاستعادة مخزون التون الأحمر في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ​​التي كانت قد أوصت بها اللجنة الدولية للمحافظة على أسماك التونة بالمحيط الأطلسي(ICCAT)، قد حققت أهدافها، الرامية لإستقرار المصيدة، والحصول على كتلة حيوية من التون الأحمر. حيث لعبت غرفة الصيد المتوسطية تشير الوثيقة، دورا هاما إلى جانب إدارة الصيد البحري في التنفيذ الصارم لتوصيات ICCAT المتعلقة بالحفاظ على التون الأحمر  طيلة السنوات المذكورة.

وأوضحت أن المغرب عمد إلى تعزيز تدابير الرقابة للقضاء على الصيد غير المشروع والصيد الجائر. وقد سمح ذلك باستعادة مخزون التونة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط​ بالبلاد، بل أن تطور المخزون والزيادة المدهلة في هذا النوع من الأحياء البحرية، أصبح يشكل تهديدًا حقيقيا لمهنيي الصيد البحري، في البحر الأبيض المتوسط، ​ بالنظر  لنظامه الغذائي الذي يعتمد على أسماك السطح الصغيرة، الأمر الذي يؤثر على المصايد ويهدد صيادي البحر الأبيض المتوسط​​، سواء بالنسبة لقوارب الصيد التقليدي أو مراكب  السردين أو سفن الصيد بالخيط. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. Les bases de données de l’ICCAT comportent de nombreux codes alphabétiques ou numériques standard (pour le pays, le type d’engin, la région, l’époque de l’année, etc.). Ce système de codification est nécessaire pour assurer l’intégrité des bases de données et pour suivre les normes internationales ainsi que celles du Sous-comité des statistiques. https://www.iccat.int/fr/Stat_Codes.html

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا