ظهور “رشم” السردين يعيد المراكب إلى ميناء الوطية

بدأ نسيم رواج السمك الصناعي يهبّ على ميناء الوطية، حيث إستقبل مركز الفرز بالميناء اليوم  وإلى حدود بداية المساء نحو 118 طنا من أسماك السردين بقالب تجاري محفز .

وأكدت مصادر محلية أن ستة مراكب عادت اليوم إلى الميناء محملة بكميات متفاوثة من السردين،  بعد رحلات قادتها إلى غرب وشرق الميناء. وهي الكميات التي تراوحت على العموم بين 6 أطنان و30 طنا ، بقالب تجاري يتراوح على العموم بين 22 و25 وحدة في الكيلوغرام ، وهي مصطادات وجدت طريقها إلى معامل التصبير وأسواق الإستهلاك .

ووفق ذات الإفادة فإن مجموعة من المراكب لازالت بالبحر ، ومن المنتظر وصولها إلى الميناء هذا المساء أو مع بداية صبيحة الغد ، حيث أكدت مصادر مهتمة أن مجموعة من المراكب إنطلقت من ميناء أكادير وميناء سيدي إفني في إتجاه ميناء الوطية ، خصوصا وأن هناك طلب قوي على أسماك السردين من طرف الوحدات الصناعية .

ويعوّل الفاعلون المحليون أن تكون هذه الحركية فاتحة خير لإستعادة دينامية الميناء ومعه الرواج المحلي لاسيما وان هذه الفترة عادة ما تنتعش معها المصيدة المحلية، خصوصا وأن نشاط مراكب السردين يخلق دينامية إستثنائية، سواء على مستوى اليد العاملة والرواج التجاري، وكذا وسائل النقل، وغيرها من المنافع التي يعود بها نشاط السردين على الوسط المحلي، وهي تطلعات تأتي في أعقاب عطالة عانى منها الميناء لمدة كانت كافية في التأثير على الوسط المحلي.

ومن شأن هذه الحركية التي شرع نجمها في السطوع بميناء الوطية ، أن تساهم في تخفيف الضغط على ميناء أكادير ، الذي كان قد عرف نزوح أزيد من 90 مركبا قادما من ميناءي طانطان وسيدي إفني تزامنا مع عطلة عيد الفطر ، لاسيما بعد التوهج الذي عرفته مصيدة الأنشوبا . وهو النزوح الذي كان له تأثير سلبي على الجانب التنظيمي بالميناء ، بالنظر للإكتضاض الذي خلقه هذا الإقبال المتزايد، حيث يمني النفس مسؤولو ميناء أكادير،  في أن تكون مصايد الوطية محفزة لبعض المراكب في الإنطلاق نحو المصيدة الجنوبية لتخفيف الجهد على المصيدة المحلية التي تعرف انتشار صغار الأنشوبا، وكذا التخلص من الضغط على أحواض المنشأة المينائية.

إلى ذلك تتطلع الأطقم البحرية لمراكب صيد السردين إلى تحسين الولوج إلى ميناء الوطية، والتخلص من شبح الترمل الذي ظل يشكل أحد العوائق التي تؤثر على جاذبية هذا الميناء الإسترتيجي ، حيث يطالب الفاعلون المهنيون بتعجيل عودة سفينة الجرف إلى الميناء للإنتهاء من تحرير البوابة من الرمال،  التي تهدد المناورة والملاحة ومعها سلامة المراكب والأطقم البحرية .