انطلقت بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، دورة تكوينية لفائدة نساء عائلات البحارة، حيث الرهان على تعزيز المشهد التعاوني بتعاونية نسوية بحرية مرتبطة أنشطتها بقطاع الصيد البحري، كما هو الشأن لخياطة الشباك ، تثمين المنتوجات السمكية… ،. وذلك تجاوبا مع اتفاقية الشراكة المبرمة بين معهد التكنولوجيا للصيد البحري و المكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش ، بغرض تحسين الوضعية الاقتصادية للمرأة البحرية في وضعية هشة ، ودمجها في الحياة المهنية .
وحسب التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري ، فإن أولى عمليات التكوين تخص برنامج القرائية من أجل التأهيل، في انتظار خوض النساء تكوينات مستقبلية تهم مجموعة من المجالات والمواضيع البحرية. ويهم التكوين إعطاء الأسس والأبجديات التي تساعد النساء المنتميات لأسر و عائلات البحارة ، بهدف خلق نوع من الترقية القطاعية البحرية النسوية ، بحكم ارتباط النساء الوطيد بقطاع الصيد البحري. حيث يهم المشروع تعزيز قدرات 25 متدربة، عبر بوابة التكوينات النظرية والتطبيقية، تهم مجموعة من المواضيع بالموازات مع دورات تحسيسية تهم مجال قطاع الصيد البحري، سيما في ظل قلة اليد العاملة النسوية بهذا المجال .
وأضاف المتحدث، أن تكوين نساء البحارة في مجال قطاع الصيد البحري، يعد إضافة حقيقية للساحة المهنية البحرية بمدينة العرائش ، وذلك بفعل التعاون مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش والمكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش، تماشيا مع بنود الاتفاقية، خصوصا أن هذه الفئة النسوية البحرية ظلت تعيش على وقع الاكراهات الحياتية المطروحة حاليا، وهو الأمر الذي حمس نساء البحر للإستفادة من مثل هذه التكوينات ذات الطابع التطبيقي والنظري، حيث سيتم تخصيص مجموعة من المواضيع ذات صلة بالتأطير القطاعي البحري .
وتراهن الإتفاقية الجديدة التي تعد الأولى من نوعها في سياق العلاقات التي تربط معهد تكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بالفدرالية النسوية حسب قول فريدة الفيلالي مكلفة بالمشاريع داخل المكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش، على تعزيز المشهد التعاوني البحري ، بتشكيل أول تعاونية نسوية انطلاقا من التكوين المستمر والسلس، إذ ستساهم المؤسسة البحرية بالعرائش بالتكلف بتأهيل وتكوين و تمكين نساء البحارة، مع العمل على خلق تعاونية مهتمة بمجال الصيد البحري. في حين سيتكفل المكتب الجهوي للفيدرالية النسوية، بتنظيم دورات تكوينية حول النوع الاجتماعي وفق مقاربة النوع ، بما يضمن خلق فرص العمل لنساء البحارة. هده الفئة التي تعاني هشاشة إجتماعية ، مع خلق نوع من الترقية القطاعية النسوية ، بحكم ارتباط النساء الوطيد بقطاع الصيد البحري وفي ظل المؤهلات الساحلية للمدينة.
وأضافت المتحدثة التي تعد في ذات الصدد المشرفة على البرنامج، الذي يدخل في إطار التمكين السوسيو اقتصادي للنساء في وضعية هشة. وهو البرنامج الذي جاء في سياق مشروع مقاولات تضامنية حاضنة. حيث سيمكن برنامج التكوين، النساء من حياكة شباك الصيد بالشكل المطلوب مستقبلا ، على أساس خلق الاستقلالية المهنية والعملية، من خلال خلق مشاريع مدرة للدخل في صفوف نساء البحارة ، وذلك من خلال مواكبتهن لخلق مقاولات فردية كانت او جماعية، بعد الظفر بدعم مادي من طرف مجموعة من المؤسسات المانحة، من بينها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ـ غرفة الصناعة و التجارة ، غرفة الصناعة التقليدية ….
يذكر ان الإتفاقية تهم تأطير ومواكبة النساء من خلال تنظيم دورات تحسيسية حول مقاربة النوع والإدماج الاجتماعي في قطاع الصيد البحري ، مع تتبع ومواكبة المؤسسة البحرية للمستفيدات من برنامج ما بعد التكوين. حيث من المنتظر و بعد الحصول على شهادة القرائية من أجل التأهيل في صفوف النساء ، سيتم المرور بشكل مباشر الى تكوينات خاصة في خياطة وإصلاح الشباك، وكذا تثمين المنتوجات البحرية، بهدف خلق أو للحصول على موارد بشرية نسوية، تكون على درجة كبيرة من الكفاءة، في تعاطيها مع قطاع الصيد البحري .
