مراكش .. إعتماد الجامعة الوطنية للصيد البحري “UMT” عضوا بالإتحاد الدولي لعمال النقل “ITF”

0
Jorgesys Html test

تم اليوم الإثنين وبشكل رسمي إعتماد الجامعة الوطنية للصيد البحري UMT عضوا مكلفا بالصيد البحري عن منطقة إفريقيا والعالم العربي بالإتحاد الدولي لعمال النقل “ITF”، وذلك ضمن أشغال المؤتمر النقابي العالمي السادس والأربعون للاتحاد الذي تحتضنه مراكش منذ يوم أمس الأحد بمشاركة  2350 مشارك، يمثلون 754 نقابة من 154 دولة. 

وعبر عبد الحليم صديقي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري عن شكره للإتحاد المغربي للشغل عن هذه الثقة وكذا الإتحاد الدولي ، مبرزا في ذات السياق أن التموقع الجديد،  سيفتح افاقا جديدة للعمل النقابي في قطاع الصيد ، كما سيعزز الترافع الإقليمي والتفاوض في كل قضايا الصيد البحري ، بالنظر لقيمة إتحادات الصيد بالإتحاد الدولي لعمال النقل ، مبرزا أن الترافع سيفيد الطبقة العاملة في القطاع وكذا القضايا الإسترتيجية للبلاد .

وأوضح عبد الحليم صديقي ، أن بالإضافة إلى قوة الترافع  ستتيج هذه العضوية الجديدة الإستفادة من برامج التدريب التي ينظمها الإتحاد الدولي، وكذا الولوج لجميع البرامج التي تنظمها الهيئة الدولية، دون إغفال تبادل الخبرات والإستفادة من التجارب المتعددة للنقابات المنخرطة، والاستفادة من العلاقات الدولية المتشبكة لنقابات رجال البحر . فيما أكد الكاتب العام للجامعة أنه لأمر جيد أن تتواجد التمثيلية النقابية للصيد البحري إلى جانب نقابات النقل الجوي والسككي والطرقي والبحري والبحارة وعمال الرصيف بالموانئ، في هذا التجمع الضخم لنقابات العالم . 

ويسعى المؤتمر، المنظم إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، بتنسيق مع الاتحاد المغربي للشغل، العضو في الاتحاد الدولي لعمال النقل، إلى بناء رؤية شاملة للاتحاد للسنوات الخمس القادمة، وكذا تعزيز الجهود لضمان الحقوق، والمساواة، والسلامة، والمساءلة، والاستدامة، كأساس لبناء قطاع نقل أكثر أمانا وإنصافا. حيث أكد  الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق،  في كلمة بالمناسبة، إن هذا المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة بالعالم العربي والقارة الإفريقية، “يعكس مكانة الاتحاد الدولي لعمال النقل الذي يعتبر قوة عمالية للدفاع عن حقوق ومكتسبات العاملين في قطاع النقل”، منوها بثقة أعضاء هذا الاتحاد في اختيار المملكة لاحتضان هذا الحدث العالمي.

وأبرز أن هذه التظاهرة، تشكل فرصة للمؤتمرين للاطلاع على مظاهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية القوية التي يشهدها المغرب وما يتمتع به من أمن واستقرار وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدا على انخراط المملكة في عدة مشاريع كبرى مهيكلة مرتبطة بصناعات مختلفة والطاقات المتجددة والبنية التحتية. كما أشار  المخارق، من جهة أخرى، إلى أن المؤتمر ينعقد في ظرفية دقيقة وحساسة تفاقمت معها الأزمات والتعقيدات التي تكتسي طابعا جيو- سياسيا ومناخيا وتكنولوجيا، والتي “تشكل تهديدا مباشرا لحقوق ومكتسبات العمال وتؤثر سلبا على الواقع الاجتماعي لعمال النقل عبر العالم”.

من جهته، أبرز رئيس الاتحاد الدولي لعمال النقل، بادي كروملين، أن الاتحاد يعد قوة تكمن مرجعيته في تكريس المساواة ونبذ العنصرية والتمييز، والسعي لجعل جميع العمال يواكبون ركب التقدم الذي يعرفه العالم في سبيل محاربة الفقر والحرمان. ولفت رئيس الإتحاد إلى أن مؤتمر مراكش سينكب على دراسة القضايا المتعلقة بحقوق العمال والصحة والأمن والسلامة في العمل ورفع تحدي التغير المناخي، وتحقيق المساواة بين الجنسين ودور الشباب داخل النقابات. كما قال السيد كروملين، إن اختيار المغرب لعقد هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة للاطلاع على النهضة التي تعرفها المملكة في عدد من المجالات خاصة النقل، بالإضافة إلى اكتشاف التنوع الثقافي الذي يميز هذا البلد الإفريقي، والذي يعد بدوره رافعة لتنمية الدول.

أما الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، ستيفن كوتون، فأبرز من جانبه، أن عمال النقل يدفعون العالم للمضي قدما نحو الازدهار والرفاهية. وتطرق للتحديات الجديدة التي تواجه الاتحاد الدولي لعمال النقل والتي تستدعي تظافر الجهود لتجاوزها، مشيرا إلى هذا المؤتمر يعتبر فرصة للتعبير عن الآراء حول مختلف القضايا في إطار نقاش مفتوح وشفاف في سبيل رسم مسار الاتحاد للسنوات الخمس المقبلة نحو مستقبل يزدهر فيه عمال النقل ومجتمعاتهم والمجتمع بشكل عام.

ويتناول المشاركون في هذا المؤتمر، عددا من المواضيع ذات الصلة بظروف العمل، والحق الأساسي في الإضراب، ومواجهة التمييز وضمان المساواة بين الجنسين، والإدماج، وتعزيز ظروف العمل الآمنة وإعطاء الأولوية لصحة ورفاهية جميع عمال النقل، ومعالجة تأثير التكنولوجيا، والمعاملة العادلة لجميع العمال، وجعل النقل مستداما.

يذكر أن الاتحاد الدولي لعمال النقل(ITF) هو اتحاد ديمقراطي يقود النقابات المنتسبة ومعترف به على أنه السلطة القائدة للنقل في العالم. حيث يناضل هذا الإتحاد  لتحسين حياة العمل، ويشكل روابط متينة بين ما يزيد عن  754 نقابة عمالية من 150 دولة لتأمين الحقوق والمساواة والعدالة للعمال في جميع أنحاء العالم.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا