يساير مهنيو الصيد التقليدي بنقطة التفريغ مولاي بوسلهام التابعة لنفوذ مندوبية الصيد المهدية، الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط الحالي بشكل بطئ بفعل صعوبة الخروج والدخول إلى السواحل البحرية، الأمر الذي يضطر معه أسطول الصيد التقليدي الى الحذر مخافة من وقوع حوادث بحرية نتيجة كثرة ترسبات الرمال والحصى بمدخل نقطة التفريغ.
وظلت الظاهرة التي تفاقمت بشكل كبير تقول المصادر المهنية المحسوبة على مهنيي الصيد التقليدي، تعيق نشاط قوارب الصيد بالمنطقة بشكل كبير، امام رغبة مهني الصيد في ممارسة مهامهم البحرية بشكل اعتيادي ومستمر، تزامنا مع الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط، أسوة بباقي مناطق الصيد. خصوصا أن كثرة الحجارة زادت من تفاقم الإشكالية، الأمر الذي تسبب في تراجع عدد الرحلات البحرية، ناهيك عن إلتزام مهني الصيد بمجموعة من الاحتياطات، منها تقزيم عدد ساعات الرحلة البحرية، التي تنطلق في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، الى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال.
ويتجه الأسطول البحري خلال الرحلة البحرية بشكل جماعي تقول المصادر المهنية، كإجراء إحتياطي سيما في وقت الدخول والخروج، لخلق حاجز حماية بحري يضمن مساعدة القوارب بعضها البعض، تفاديا للحوادث البحرية. واكدت المصادر المهنية في ذات الصدد أن الأوساط البحرية تنكب بشكل دائم على مناقشة إشكالية الترمل ببوابة العبور بنقطة التفريغ، وتطالب بإزاحة الترسبات الرملية والأحجار العالقة، بما يضمن إستمرار العمل البحري بكل أريحية وبدون مخاطر مادية أو جسدية، التي أضحت اليوم تأرق بال الأطقم البحرية بمولاي بوسلهام، خصوصا وأن الأطقم البحرية تراهن على الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط لما له من مردودية مالية تنعش جيوب بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة.
وأشارت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن حالة التوجس تطبع أسطول الصيد الدائم الحيطة والحذر، وهو الأمر الذي لم يسعف كثير من قوارب الصيد من جني ثمار موسم صيد الاخطبوط بالشكل المطلوب. وذلك بفعل تقلص عدد الرحلات البحرية عند الاضطرابات الجوية البحرية البسيطة التي تشهدها المنطقة. بحيث استطاعت مجموعة من القوارب ورغم التحديات من جلب ما يقارب بين 120 و30 كيلوغرام من الاخطبوط خلال كل رحلة بحرية ، فيما الأوزان كانت جيدة بتجاوزها الكيلوغرام ونصف الى 3.5 كيلوغرام. حيث يتراوح ثمن بيعها منذ بداية الموسم الشتوي بين 80 الى 95 درهما للكيلوغرام .