شكل النقاش الدائر حول نشاط الصيد التقليدي لاسيما منه المتعلق بالأسماك السطحية الصغيرة ، محور لقاء جمع يوم أمس الخميس مدير الصيد البحري عبد الله المستتير، بمكونات الكنفدارلية الوطنية للصيد التقليدي، حيث تم الخوض في مجموعة من المحاور التي تهم هذا القطاع. لا سيما في أعقاب الجدل الذي أثير حول رفض الإدارة تجديد رخص بعض قوارب الصيد التقليدي صنف الشكادة والسويلكة ببعض الموانئ لأسباب تقنية تهم أحجامها.
ووصف عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، هذا الإجتماع بالمثمر بالنظر للمخرجات التي تمخضت عنه، والتي تهم على الخصوص موضوع قوارب الشكادة والسويلكة التي تواجه تحديات على مستوى تجديد نشاطها برسم الموسم الجديد بالنظر لتجاوز أحجامها المعايير المحددة، حيث تلقت الكنفدرالية وعودا بإستئناف هذه القوارب لنشاطها بعد شهر رمضان الأبرك، تزامنا مع فتح الحوار بشأن قياساتها ، فيما تم التأكيد على مراجعة الإلتزام الذي ظل يوقعه أرباب هذه القوارب للحصول على رخص الصيد.
وتصر الكنفذرالية وفق رئيسها، على مواصلة الحوار إنسجاما مع الأشواط التي تم قطعها في وقت سابق وإلى حدود 2019، حيث أن الكنفدرالية تحتفض بمجموعة من المحاضر لإجتماعات سابقة بما حملته من مخرجات، في سياق الحوار الذي كان قد خلص إلى إعتماد قياس في حدود 3 أطنان، فيما تؤكد الكنفدرالية على أن الإشكالية الكبرى التي تواجه الصيد التقليدي اليوم، هي الطريقة المعتمدة في القياس ، والتي تعد مجحفة إلى حد بعيد في حق القوارب.
وتشدد الكنفدرالية على مراجعة هذه الطريقة وإستحضار خصوصوصية الصيد التقليدي، بالنظر لكون مساحة كبيرة من حجم هذه القوارب تستهلكها معدات الصيد، وبالتالي بات من المفروض إستحضار هذه الخصوصية في القياس. حيث خلص اللقاء إلى تشكيل لجن مشتركة لدراسة مسألة القياس والتخصص. لاسيما وأن ظروف الصيد وتقنياته وكذا بعد المصايد وسلامة البحارة، كلها معطيات تفرض نفسها بقوة على مستوى التخطيط لهذا الأسطول .
وتم التشديد خلال هذا اللقاء وفق مصادر حضرت اللقاء على مراجعة الإلتزام الذي يوقعه المهنيون مع بداية كل موسم، حيث تم التأكيد على حدف البند الأول الذي ينص على عدم تجديد رخصة الصيد مرة أخرى ، وكذا البند المتعلق بالملكية بما يضمن تسوية وضعية القوارب، التي بيعت عن طريق الوكالة، ولم تسجل بعد بإسم المالك الجديد، وخصوصا التي بيعت قبل تاريخ02/05/2024. كما تم التعهد بمواصلة الحوار في إتجاه الحسم في إيجاد الحلول الجدرية التي تهم القطاع خلال هاته السنة خصوصا المتعلقة بحمولة القارب.
تصريحات متطابقة أكدت للبحرنيوز أهمية الأجواء التي طبعة أشغال هذا اللقاء ، من حيث طبيعة النقاش الذي أطره مدير الصيد الجديد، بكثير من السلاسة ، وعمق الإستماع لمشاغل المهنيين وتحديات قطاعهم، وهي معطيات تؤكد بأن هناك توجه إسترتيجي من طرف الإدارة في إتجاه تغليب سياسة الحوار ، من أجل إحتواء مجموعة من المشاكل في التعاطي مع التحديات التي تواجه الفاعلين المهنيين ، لاسيما في هذا الأسطول الذي يعد واحدا من أهم الأساطيل ضمن قطاع الصيد البحري .