انطلقت بقرية الصيادين المجهزة باشماعلة أشغال تقطيع وإزالة سفينة جرف الرمال العالقة وسط الحوض المينائي ، وذلك بعد انتظار قارب الأربع سنوات، حيث خلفت هذه الخطوة إرتياحا في الأوساط المهنية المحلية، على غعتبار أن إزاحة هذا السفينة سيفسح المجال امام المهنيين في ممارسة مهامها البحرية بكل اريحية ، في جو يسوده الامن والأمان بعيدا عن مخاطر اصطدام القوارب بالسفينة المتلاشية، التي ظلت تحتل حيزا مهما في قلب الحوض المينائي.
وشكل تواجد السفينة طيلة السنوات الماضية ، محط قلق في الوسط المهني ن وهي الإشكالية التي تحولت لراي عام محلي ، كما ان شكلت محط أسئلة برلمانية ولقاءات بينية، إذ سبق لمصطفى لمقدم رئيس تعاونية تيجساس ان طرح الاشكالية و معانات المنظومة البحرية ف خضم فعاليات معرض اليوتيس امام زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والتي تعهدت بحلحلة الإشكالية في اقرب الاجال ، وهو ما تمت ترجمته بالملموس بإطلاق أشغال ازاحة السفينة العالقة. وهو التطور الذي يبعث على الارتياح في نفوس مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة.
وتم إتخاذ هذه الخطوة الرامية لتخليص الميناء من السفينة المذكورة، بعد صدور حكم من طرف المحكمة المختصة، بحيث تولى أحد المقاولين عملية اقتناء الصفقة وانطلق منذ يوم السبت 15 ماي 2025 في عملية تفكيك وإزالة السفينة المتلاشية، فيما أعطت الوكالة الوطنية للموانئ توجيهاتها لمهنيي الصيد بفتح الفضاء وترك مسافة للعمال داخل الحوض المينائي لتفكيك وتقطيع السفينة ورفعها فوق الرصيف الجاف. خصوصا وأن السفينة كانت تشكل خطرا على البنية التحتية والأمن المهني والبيئة البحرية ، إضافة إلى تشويه جمالية الفضاء البحري ، من خلال موقعها وسط الحوض المينائي.
وكان أكبر هاجس يواجه بحارة الصيد التقليدي بقرية الصيادين اشماعلة لقرابة اربعة سنوات ، هو ازاحة “القطعة” البحرية، وما رافقها من إشكاليات مهنية، بداية من عمليات اصطدام قوارب الصيد التقليدي بالسفينة المتلاشية، إلى تكدس الأوحال من تحتها و بجوانبها. كما أن الإزدحام كان يولد ضغطا كبيرا على قوارب الصيد التقليدي، عند عمليات الولوج والخروج من الحوض المينائي. و هو الأمر الذي دعى من خلاله مهنيو الصيد في كل مناسبة و على طول فصول السنة، الجهات المسؤولة بغرض التدخل العاجل لرفع الضرر الناجم عن الوجود غير المرغوب فيها للسفينة ، التي كانت تهدد البيئة البحرية ، بسبب كميات الصدأ التي تتفاعل مع مياه الحوض المينائي للمنطقة.
يذكر ان السفينة العاطلة ، كانت تقوم بمهامها في الجرف بالبوابة البحرية لقرية الصيادين المجهزة، قبل ان تتعرض لعطل ميكانيكي ، ساهم بشكل مباشر في توقف نشاطها، ومنعها من إتمام المهام المنوطة بها داخل الحوض المينائي.