أجهضت عناصر القوات العمومية على مستوى كورنيش بوجدور ، في الساعات الصباحية من اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 ، محاولة للهجرة السرية صوب جزر الكناري الإسبانية.
وحسب المعطيات الأولية التي استقتها جريدة “البحر نيوز“، فإن العملية، عرفت إطلاق 8 طلقات نارية تحذيرية في الهواء بعد رفض المرشحين الامتثال لأوامر عناصر القوات العمومية، خصوصا ان المرشحين للهجرة قاموا برشق ومقاومة القوات بالحجارة ، فيما تم توقف 14 مرشحًا للهجرة منتمون لدول جنوب الصحراء . حيث تم نقل الموقوفين قصد الإستماع لهم في محاضر رسمية، تحت إشراف الجهات الامنية المسؤولة .
وكشفت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة، ان سرقة القوارب قد تكررت بشكل يضعها محط نقاش ودراسة في الوسط المحلي. حيث أوضحت ذات المصادر أن قوارب الصيد التقليدي المسروقة، يتم استثمارها في أعمال مشبوهة خصوصا منها الهجرة السرية. إذ تعرض قاربان للسرقة بقرية الصيادين الكاب 7 مؤخرا ، وهي حوادث باتت تثير العديد من علامات الاستفهام، وسط اتهامات لم يسلم منها مجهزو القوارب .
ويعتمد اللصوص الجدد كل مرة على تكتيكات طويلة الأمد، حيث أن السارقين عادة ما يأتو للميناء و قرى الصيادين على انهم بحارة، ويشتغلون لمدة ، يستحوذون فيها على ثقة الفاعلين المهنيين والسلطات البحرية بإعتبارهم من المنظومة البحرية العاملة ، سيما أن المدة تكون كافية لوضع خطط إستراتيجية لتنفيذ عملية السرقة، لإستغلال القارب في سلوكيات مشبوهة، خصوصا منها الهجرة السرية وتهريب الممنوعات. وهو ما يؤكد أن لهذا التكتيك الاستراتيجي صلة بشبكات التهريب، التي ترسم الخطط على المستوى المتوسط والبعيد ، لتأهيل عناصرها البشرية المدسوسة داخل الموانئ و نقط التفريغ .
واشارت المصادر ان ظاهرة إستعمال واستغلال قوارب الصيد في الهجرة السرية قد تضخمت أعدادها في الفترة الآخيرة ، الأمر الذي خلف موجة من الاستياء في صفوف البحارة، لما تشكله مثل هذه السلوكيات من مخاطر على سلامة الأرواح البشرية، وقبلها معدات وقوارب الصيد البحري التي أصبحت مستهدفة من طرف الشبكات التي تنشط في الهجرة السرية . حيث دعا المهنيون الجهات المسؤولة ، إلى تشديد المراقبة بشتى أنواعها بالميناء وبقرى الصيد .
